قال السيد هاشم موسوي، المتحدث باسم الميليشيات الشيعية المسماة بـحركة المقاومة الاسلامية في العراق “النجباء” في مؤتمر صحفي في طهران: ” إننا نتواجد في سوريا منذ قرابة ٤ سنوات” وأضاف ” اننا لن نخرج من سوريا الا بخروج آخر ارهابي منها (وهذا يعني المعارضة السورية) “. (وكالة أنباء تسنيم الإيرانية 8 مارس 2017). وتتلقى هذه المجموعة علنا التدريب، والأسلحة، وتقديم المشورة العسكرية من إيران ولديها علاقات وثيقة مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني سيئ السمعة.
وهدد الموسوي تركيا وحكومة اقليم كردستان العراق والقوى الشعبية العراقية في الموصل قائلا: “سوف نلجأ إلى العمل العسكري إذا كانت تركيا لا تتراجع عن بعشيقة في العراق ولن نسمح بـ” حرس نينوى “(القبائل المحلية) للسيطرة على الموصل … أردوغان خدع مسعود بارزاني ولكن أحلام تركيا تبددت في حدود سنجار”.
هذه الاعترافات الصارخة من المشاركة الفعالة في الإبادة الجماعية لشعب سوريا والعراق، تؤكد ضرورة طرد النظام الإيراني والحرس الثوري من المنطقة وتصنيف المجموعات الارهابية التابعة للحرس في القائمة السوداء وحلها.
ينفذ العملاء العراقيون للحرس الثوري وبالاستفادة من موارد الحكومة العراقية و الأسلحة الأميركية أجندة إيران الطائفية في قتل شعوب المنطقة. وهم الآن يشكلون العقبة الرئيسية أمام السلام والأمن. انهم يسعون الآن تحت ذريعة محاربة داعش للهيمنة على المنطقة الحساسة من تلعفر لتأمين الطريق الستراتيجي للحرس الثوري الى سوريا ولبنان و البحر الأبيض المتوسط.
وتشكلت حركة النجباء في 2013 من قبل الحرس الثوري الإيراني. وأمينه العام هو الشيخ أكرم الكعبي. وتتآلف الحركة من ثلاثة ألوية قتالية: لواء عمار بن ياسر ولواء الحمد ولواء الامام الحسن المجتبى.
وهي تعمل تحت قيادة الحرس الثوري في مختلف أنحاء سوريا بما في ذلك دمشق وحلب، ومزارع شبعا. أنها تؤمن أيضا الطريق المؤدي إلى المطار الدولي في دمشق. الأكاديمية العسكرية هو مقر هذه المجموعة الإجرامية في حلب. وقد تم منح مسؤولية توفير الحماية للمطارين في حلب والنيرب للوائي عمار بن ياسر و آل حمد.
في سوريا، يقود ميليشيا النجباء شخص باسم أبو يوسف الكعبي. نائبه أبو الزهراء الخفاجي. وسابقا كان أعضاء ميليشيا النجباء يتلقون التدريب في معسكر جليل اباد لفيلق القدس في ورامين بإيران. إلا أن الحرس الثوري الإيراني يدرب في الآونة الأخيرة، هذه القوات في معسكر في اللاذقية بسوريا. ويتم إرسال الجرحى إلى طهران.
وأدت سياسة الاسترضاء المعتمدة من قبل الادارة الاميركية السابقة الى توسيع الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وخاصة في العراق وسوريا. ونحن اذ نرحب بتصريح السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي التي قالت: ” لن تعود سوريا ملاذا آمنا للإرهابيين علينا أن نتأكد من خروج “إيران ووكلائها” من سوريا”.
” نحن ندعو مجلس الأمن للأمم المتحدة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ الإجراءات التالية من أجل تحييد هذا التهديد والتوصل إلى حل نهائي للأزمة في المنطقة:
1. تصنيف الحرس الثوري الإيراني والجماعات الميليشيات التابعة له في العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان واليمن، وما إلى ذلك في قائمة الارهاب.
2. إلزام الحكومة العراقية بحل جميع الميليشيات العراقية الذين يستفيدون من الميزانية، والامكانيات الحكومة والأسلحة. ينبغي سحب الأسلحة الأمريكية والاوروبية من أيديهم على وجه الخصوص.
3. يجب حظر الميليشيات الطائفية الموالية لإيران من المشاركة في الحرب مع داعش. ويجب حرمانهم من الفرصة للاستفادة من الغطاء الجوي الذي تؤمنه قوات التحالف في السيطرة على المزيد من المناطق في سوريا والعراق.