في حوار مع قناة صينية، كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن الجانب الخفي من حياته، حيث تحدث قليلا عن تفاصيل حياته الخاصة وعلاقته بعائلته.
الأسد، ليس فقط رئيسا لسوريا، بل هو زوج وأب لثلاثة أبناء، استطاع تحقيق التوازن بين دوره كرئيس، وكأب، وكزوج، حسب ما كشفه خلال حديث خاص مع قناة “فينيكس” الصينية الذي بث صباح السبت 11 مارس/آذار.
ويقول الرئيس السوري: “إذا لم تستطع النجاح في واجبك الصغير المتمثل في أسرتك، فإنك لن تستطيع النجاح في واجبك الكبير أو الأكثر شمولا على مستوى بلد”.
ويضيف: “وجود قدر كبير من العمل لديك لا يبرر التخلي عن واجباتك، ينبغي أن تكون واضحا جدا حيال ذلك، وينبغي أن تنجز تلك الواجبات بطريقة جيدة جدا”، ويستدرك: “بالطبع يمكن لهذه الظروف أن تجبرك أحيانا على التقصير أو ألا تسمح لك بالقيام بكل ما ينبغي عليك فعله، أعني ألا تقوم بواجباتك بشكل كامل”.
عدد الساعات التي يقضيها الأسد مع عائلته ليست مهمة بالنسبة له بقدر أهمية عمله، حيث يقول إنه حتى عندما يتواجد في المنزل، يتوجب عليه العمل. ويضيف: “لنقل إنه في الصباح والمساء قد تتاح لك الفرصة لقضاء بعض الوقت معهم، فيما عدا ذلك فالوقت كله مكرس للعمل”.
وبعد مرور 6 سنوات على الأزمة، يبقى السؤال الأكثر تداولا: لماذا لم يأخذ الأسد عائلته ويغادر سوريا؟ السبب أعمق ممن يظن البعض حيث يقول الرئيس السوري إن “المرحلة الأكثر صعوبة قد انقضت، وكانت في عامي 2012 و2013، وحتى في تلك المرحلة لم أفكر أبدا بالرحيل، فكيف أفكر به الآن “؟
ويتابع حديثه: “هذا ليس خيارا، عندما تشعر بأي نوع من التردد فإنك سوف تخسر، وخسارتك لن تكون فقط أمام أعدائك، بل ستخسر أنصارك أيضا، هؤلاء المؤيدين، أعني الناس الذين تعمل معهم بمن في ذلك الجيش ومقاتلوه، سيشعرون إن لم تكن مصمما على الدفاع عن بلدك، لم تراودنا هذه الفكرة أبدا، لا أنا ولا أي فرد من أسرتي”.
وتطرق الأسد أثناء المقابلة للحديث عن ابنه كريم وعلاقته باللغة الصينية، مشيرا إلى أنه تعلم أساسياتها قبل عامين، لينقطع لاحقا لدى مغادرة السيدة والسيد اللذين كانا يدرسانه سوريا باتجاه الصين.
وأكد أنه لم يجبره على تعلمها إنما كانت اختياره الشخصي، وهو يسانده في هذا الاختيار باعتبار أن الصين قوة ناهضة ومهمة.
وقال: “لا، لم أجبره، ولم نفكر في ذلك، في الواقع لم أفكر أن عليه أن يتعلم اللغة الصينية، ولم أتوقع منه أن يفعل ذلك، لأن اللغة الصينية لغة يصعب تعلمها بالنسبة للكثيرين في العالم، هو بادر وقال، أريد أن أتعلم اللغة الصينية، وحتى هذه اللحظة في الواقع لم أسأله لماذا”.