تعهد وفد برلماني أوروبي يقوم بزيارة رسمية إلى سوريا واستقبله، الأحد 12 مارس/آذار، الرئيس السوري بشار الأسد، تعهد بالعمل على إقناع أوروبا بإلغاء العقوبات التي فرضتها على دمشق.
وجاء في بيان صدر عن مكتب الرئيس السوري عقب محادثاته مع الوفد، الذي يترأسه نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، خافيير كوسو، أن الاجتماع تناول “مستجدات الأوضاع في سوريا وسياسات الاتحاد الأوروبي تجاه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري وآفاق ايجاد الحلول الناجعة لإنهاء هذه الحرب”.
ولفت الرئيس الأسد خلال المحادثات، حسب البيان، الذي نشرته وكالة سانا الحكومية، إلى أن “حجم التضليل الذي مارسته معظم وسائل الإعلام الغربية على مدى سنوات الحرب في سوريا وفقدانها للمصداقية، حتى من قبل الرأي العام الغربي نفسه، أسهم في زيادة وتيرة الزيارات التي يقوم بها البرلمانيون الأوروبيون إلى سوريا بهدف الاطلاع على الواقع وإيصال صورة حقيقية لشعوبهم عما يجري”.
إقرأ المزيد
وفد برلماني أوروبي في سوريا لتغيير وفد برلماني أوروبي في سوريا لتغيير “مواقف أوروبا السلبية” تجاه دمشق
كما أكد الأسد على: “أن السياسات الخاطئة، التي انتهجتها العديد من الدول الأوروبية تجاه سوريا والمنطقة عموما، والمتمثلة بدعم التطرف والإرهاب وفرض العقوبات الاقتصادية على الشعوب، أدت إلى ما نشهده اليوم من انتشار للإرهاب وتوافد أعداد كبيرة من اللاجئين إلى تلك الدول”.
من جانبهم شدد أعضاء الوفد الذين ينتمون إلى دول وأحزاب أوروبية متعددة، على عزمهم المضي قدما “في جهودهم الهادفة إلى تصويب وجهات النظر الخاطئة سواء على المستوى السياسي أو الشعبي تجاه ما يجري في سوريا ومواصلة العمل من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بين دول الاتحاد وسوريا ورفع العقوبات المفروضة عليها، ما من شأنه أن يسهم في عودة السلام والاستقرار إلى هذا البلد”.
وفي إطار زيارته إلى سوريا، أجرى الوفد الأوروبي أيضا اجتماعا مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي أكد، خلال المحادثات، أن سوريا “تدعم وتتجاوب مع كل الجهود الصادقة الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة فيها عبر تشجيع الحوار بين السوريين أنفسهم ممن يسعون إلى مصلحة سورية فقط دون أي تدخل خارجي وكذلك عبر تعزيز المصالحات الوطنية”.