نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 14 مارس/آذار، أمام محكمة في تل أبيب، ادعاءات حول قيام زوجته سارة بطرده من سيارته في موكبه الرسمي إثر مشادة كلامية بينهما.
وأوضحت وكالة “فرانس برس” أن قاعة محكمة تل أبيب شهدت الثلاثاء “مشهدا شبيه بالمسلسلات الدرامية”، حيث وقف رئيس الوزراء أمام القضاء، واضعا يديه خلف ظهره، وهو يقول: “هذا لم يحدث… وهذا أمر خاطئ تماما وسخيف للغاية ومثير للسخرية”.
وندد نتنياهو، الذي دخل إلى قاعة القضاء وهو يمسك بيد زوجته، بما وصفه بـ”الكذبة المبتذلة” التي أوصلته إلى المحكمة.
وكان نتنياهو وزوجته سارة قدما شكوى بتهمة التشهير ضد صحفي يدعى يغال سارنا يعمل في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وهي الأكثر انتشارا في إسرائيل.
وكان الصحفي سارنا قد ذكر، عام 2016، على صفحته في موقع “فيسبوك” أن خلافا وقع بين الزوجين(بنيامين وسارة) أجبر الموكب الرسمي لرئيس الوزراء على التوقف في الطريق السريع بين تل أبيب والقدس، بينما خرج رئيس الوزراء من سيارته وسط صراخ. وقد غطت وسائل الإعلام في حينها بكثافة هذه القضية.
ولطالما أثارت شخصية الزوجة سارة نتنياهو وتصرفاتها جدلا كبيرا في الدولة العبرية، وتلقى قصصها دائما ضجة إعلامية واسعة.
ويطالب بنيامين وسارة نتنياهو الصحفي الأسرائيلي يغال سارنا بدفع تعويض قدره 280 ألف شيكل (71800 يورو)، كتعويض معنوي عما أصابهما من جراء ما نشره هذا الصحفي بشأن المشاجرة بين الزوجين.
وقدم بنيامين نتنياهو وزوجته سارة شكوى ضد سارنا، مؤكدين أنه قام بتشويه سمعتهما.
وأكد الصحفي سارنا في قاعة المحكمة، الثلاثاء، خلال استجوابه من قبل محامي نتنياهو، أنه يصدق “أكثر من قبل” أن الحادثة وقعت.
وردا على سؤال حول سبب عدم حضور مصادره أو الشهود أمام المحكمة، أوضح الصحفي: “إنهم لا يرغبون في المجيء، ولا يمكنني إجبارهم على المثول (أمام المحكمة)”.
من جانبها، قالت سارة نتنياهو: “جئت إلى هنا للبحث عن الحقيقة… إذا أردت ملاحقة كافة الأكاذيب التي قيلت عني في العشرين عاما الأخيرة، لكنت سأقضي كل أيامي في قاعات المحاكم”.
لكنها أشارت في الوقوت ذاته إلى أنه في بعض الأحيان، هناك “أكاذيب شريرة للغاية” تدفعها إلى تقديم شكوى.
وتم خلال المحكمة اتخاذ القرار بإجراء جلسة أخرى في إطار هذه القضية يوم 18 مايو/أيار المقبل.