أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال غربي الموصل منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة من سيطرة “داعش” الشهر الماضي.
وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت الأربعاء 15 مارس/آذار أن حوالي 100 ألف عراقي نزحوا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لكن أرقام المنظمة تشمل أعدادا أقل من النازحين الذين يقيمون خارج المخيمات.
إقرأ المزيد
تواصل موجات النزوح من غرب الموصل وقتلى مدنيون بغارات للتحالفتواصل موجات النزوح من غرب الموصل وقتلى مدنيون بغارات للتحالف
وذكرت الوزارة في بيان لها، صدر الخميس 16 مارس/آذار، أن “152 ألفا و857 مدنيا نزحوا من الجانب الغربي للموصل منذ انطلاق عمليات التحرير”.
وذكر وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف، أن “ما يقارب 100 ألف نازح تم ايواؤهم داخل مخيمات حمام العليل وفي مخيم مدرج المطار وفي مخيم الحاج علي، فضلا عن مخيمات جدعة جنوبي الموصل”.
وأوضح الجاف: “فرق الوزارة أغاثت ونقلت أكثر من 54 ألف نازح للسكن مع أقاربهم في الجانب الأيسر ومناطق جنوب الموصل المحررة”… “إجراءات الإغاثة والإيواء تسير بانسيابية عالية وفق الخطة التي وضعتها الوزارة مع شركائها من الوزارات الأخرى والجهات المعنية في تقديم كل ما تحتاجه الأسر النازحة من مساعدات عينية وغذائية وصحية ومنزلية فضلا عن تهيئة المخيمات”.
وبيّن الوزير العراقي، أن فرق الوزارة الميدانية تواصل عملها لاستقبال الأسر النازحة.
من جهته، أعلن إياد رافد، العضو في جمعية الهلال الأحمر عن نزوح حوالي 9 آلاف مدني من الموصل خلال 48 ساعة، بسبب احتدام الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم “داعش”.
وقال رافد لوسائل الإعلام بهذا الصدد: “القوات الأمنية وفرق الإغاثة ومنظمات إنسانية، أجلوا نحو 9 آلاف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال من بيوتهم في الجانب الغربي للموصل خلال اليومين الماضيين”.
وأوضح المسؤول الإغاثي العراقي أن “عمليات الإجلاء جرت من مناطق الباب الجديد ورأس الخور وناحية بادوش إلى جانب الأحياء المحررة في وقت سابق بسبب عدم توفر المواد الإغاثية والطبية ومياه الشرب”.
ويبقى هذا العدد صغيرا، مقارنة بحوالي 750 ألف شخص، يُقدر بأنهم لا يزالون داخل الأحياء الغربية للموصل لدى انطلاق العملية.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من استعادة غالبية المناطق التي سيطر عليها مسلحو التنظيم في العراق بعد هجومه الواسع النطاق عام 2014.
وعبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، فيما قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هربا من المعارك بحوالي 238 ألف نازح، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة بعد تحريرها.