بوابة العرب اليوم
العلاقات بين القياده المصريه والسلطه الفلسطينيه لم تمر باى مرحله من مراحل التوتر والتقارب المصرى مع حركة حماس لتحقيق المصالحه الفلسطينيه
سنسحب الاعتراف باسرائيل اذا تم نقل السفاره الامريكيه للقدس وقرار وزير الدفاع الاسرائيلى باعتبار الصندوق الفلسطينى منظمه ارهابيه سحب لاعتراف اسرائيل بمنظمة التحرير
عقب فتره من التوتر سارت سادت العلاقات بين مصر والسلطه الفلسطينيه بسبب استقبال مصر لدحلان وانصاره فى مؤتمر بالقاهره والتقارب المصرى مع حركة حماس بدد الرئيس الفلسطينى ابو مازن هذا التوتر بزيارة القاهره حيث بحث مع الرئيس السيسى ترامب والاستعدادات للقمه العربيه القادمه فى الاردن وعقب انتهاء تلك القمه كان لنا هذا الحوار مع السيد / صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين
-هل بدد اللقاء بين الرئيس السيسى وابو مازن اجواء التوتر الحالى بين السلطه الفلسطينيه ومصر ؟
العلاقات المصريه الفلسطينيه لم تمر فى اى لحظه بنوع من التوتر لاننا ندرك وعلى راسها الرئيس السيسى تكرس معظم وقتها للدفاع عن القضيه الفلسطينيه وحتى اتصالات مصر مع الجانب الاسرائيلى تنحصر فى الدفاع عن القضيه الفلسطينيه ومحاولة التخفيف عن معاناة شعبنا فى غزه والاراضى المحتله ولعل البيان الذى صدر مؤخرا عقب لقاء الرئيس السيسى والملك عبدالله والذى ركزعلى التمسك بخيار حل الدولتين والتمسك بمبادرة السلام العربيه على اساس قيام دوله فلسطينيه على كامل التراب الفلسطينى وعاصمتها القدس يؤكد موقف مصر الثابت من القضيه الفلسطينيه والذى لن يتاثر باية ضغوط لان امن مصر القومى مرتبط بالامن القومى الفلسطينى واحب ان اوضح هنا انه لايمر يوم الا ونتواصل مع وزير الخارجيه المصرى سامح شكرى وكافة القاده والمسئولين العرب ولا نتسلم ورقه من الجانب الاسرائيلى او نرسل ورقه الا ونطلع عليها من الجانب المصرى
-ولكن الا ترى ان استضافة مصر للمؤتمر الذى عقده انصار دحلان فى القاهره وتقاربها مع حركة حماس يؤكد وجود هذا التوتر ؟
فتح عقدت مؤتمرها السابع والذى تمخض عن تشكيل 15 لجنه فى كافة المجالات كما تم انتخاب اللجنه المركزيه والمجلس الثورى وبالتالى كافة المحاولات الجاريه من هنا او هناك لاتنشئ حق او التزام اما بالنسبه لتقارب مصر الان على الرغم من كل جراحها منذ وقوع الانقلاب الاسود فى غزه والتاثير السلبى لذلك على الامن القومى المصرى هو محاولة مصريه لتحقيق المصالحه ورفع المعاناه عن اهلنا فى قطاع غزه ووضع اسرائيل امام مسئولياتها تجاه القطاع كدولة احتلال على الرغم من محاولات اسرائيل التنصل من هذا
-وهل كانت زيارة عزام الاحمد للقاهره من اجل اتمام هذا الملف ؟
عزام الاحمد هو عضو اللجنه المركزيه لحركة فتح واللجنه المركزيه لمنظمة التحرير وهو يبذل كل جهد ممكن مع الاشقاء فى مصر وايضا الاتصال مع حركة حماس ونحن نامل ان تستجيب حماس لتشكيل حكومه وحده وطنيه فلسطينيه تذهب للانتخابات حتى يقول الشعب الفلسطينى كلمته
-وماهى نتائج الاجتماع الذى تم مؤخرا فى رام الله بين الرئيس الفلسطينى ابو مازن وبجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الامريكى ؟
اكد الرئيس ابو مازن لمبعوث الرئيس الامريكى ان الفلسطينيون متمسكون بخيار حل الدولتين وانهاء الاحتلال الاسرائيلى للاراضى العربيه عام 67 وان مبادرة السلام العربيه هى السقف النهائى للسلام وانهاء الصراع
-وهل تتوقعون ان ينفذ ترامب وعوده لاسرائيل بنقل السفاره الامريكيه للقدس
السياسه الامريكيه تجاه اسرائيل ثابته عبر الادارات المختلفه لان اسرائيل جزء من السياسه الامريكيه واسرائيل تعتبر دوله وظيفيه تقوم بما تريده الولايات المتحده وبالقطع هناك تغيير فى لهجة ترامب من حيث الالتزامات التى قطعها اثناء جولاته الانتخابيه بنقل السفاره الى القدس وتاييد سياسة الاستيطان ونحن بصدد متابعة تنفيذ تلك التعهدات والتى ربما اطلقها لتحقيق مكاسب سياسيه اثناء الانتخابات وهذا يتطلب تنسيق عربى لمواجهة اى تغبيير فى السياسه الامريكيه
-وهل ستبنون اعترافكم باسرائيل فى حالة قيام الاداره الامريكيه بتنفيذ تلك الخطوه ؟
هناك 19 خطوه اتفقنا على القيام بها فى حالة تنفيذ تلك الخطوه منها سحب الاعتراف باسرائيل
-وكيف تنظر الى قرار وزير الدفاع الاسرائيلى باعتبار الصندوق القومى الفلسطينى التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيه منظمه ارهابيه ؟
اعتبار الصندوق القومى الفلسطينى والذى هو جزء اساسى من منظمة التحرير الفلسطينيه منظمه ارهابيه يعد الغاء اعتراف اسرائيل بالمنظمه ونحن نعتبر ذلك امرا خطيرا وننتظر موقف رسمى للحكومه الاسرائيليه تجاه تلك الخطوه
-وما تعليقكم على قيام الصين بتعيين مبعوث رسمى لها فى عملية السلام ؟
الصين من الدول الكبرى التى وقفت دائما بجانب الحق الفلسطينى وكانت من اوائل الدول التى اعترفت بحق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته على حدود 67 وعاصمتها القدس كما وقدمت مساعدات للشعب الفلسطينى من خلال تدريب كفاءات فلسطينيه فى كافة المجالات .
-فى النهايه ماهى مطالبكم من القمه العربيه القادمه فى الاردن ؟
نطالب القمه العربيه بالتصدى للحل الاقليمى الامنى الذى يطرحه رئيس الوزراء الاسرائيلى بديلا لحل الدولتين ووضع خطه طريق للتعامل العربى مع القضيه الفلسطينيه على اسس وثوابت مبادرة السلام العربيه التى تقضى بانسحاب اسرائيل من جميع الاراضى المحتله وعلى راسها القدس الشرقيه وحل كل قضايا الوضع النهائى
