سؤال يتبادر فى زهن كل انسان عابد زاهد مؤمن بالله عزوجل أبا وهو :هل يكفى أداء العبادات وحدها فى اصلاح حياة الناس؟ فنحن نرى البعض يقوم بأداء العبادات كما ينبغي لكن فى معاملاتهم اليومية يفعلون أفعالا يستنكرها العقل، ولأنه الدين المعاملة، هنا يطرح السؤال نفسه:هل يؤجر المرء على أدائه الحركة دون السلوكى؟ وماهي الشروط والأحكام الصحيحة فى أداء مناسك العبادة وأثر ذلك فى سلوك الفرد المسلم؟
لاشك أن العبادات تتطلب نقاء النفس المسلمة من ألوان الشر ومعاول الشياطين التى يتسرب منها الأذى للناس، ومن البديهى أن فاعل الشر يأثم ولن تثمر فيه العبادات طالما أن النفس موحشة لم ترتق بها أداء العبادات للتخلى بأخلاق الإسلام الطيبة.
وأداء العبادات يتطلب الإخلاص فى العقيدة فالمؤمن القوى صاحب عقيدة قوية وسلوك سوى ترى فيه الخير والسماحة والتقوى والإلتزام بمنهج الله”كنتم خير أمه أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله” والرسول صلى الله عليه وسلم يقول”أن الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا،فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال” والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر بل إنها تعود المرء على الإلتزام والطاعة والإخلاص لله تعالى”واقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر”.
فالعبادات تطهير للنفس وإذكاء الروح ومنها الزكاة التى تعلى قيمة التكافل الإجتماعي بين المسلمين بين المسلمين فى بقاع فدور المسلم الناهض يأتى في بناء المجتمع وماينشره من أفعال نبيلة وحكيمة تنفع البشرية ولاتدمرها”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها” ولاشك أن جماليات أداء الفرائض ومنها الزكاة أن الله جعلها حقا من الحقوق للفقراء وليست امتناني من الأغنياء”والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”. وإنارة كانت مصحوبة بشيئ من الرياء والمنتديات والمباهاة فلن تقبل، لأن النية محلها القلب والجزاء من جنس العمل”يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنصورة والأذى كالذى ينفق ماله رئاء الناس ولايؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لايقدرون على شئ مماكسبوا والله لايهدى القوم الكافرين”.
والمسلم دائما مايستمد سلوكه من عقيدته وإيمانه فلايظلم أويغتاب أويراهن أوينافق أو يكذب أويدفع نحو هلاك مجتمعه أو أمته من اجل مصلحه شخصيه أومغنم ولايظن فى الناس الظنون وقال حبيبنا النبى صلى الله عليه وسلم”اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإنه الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم” وليس من أخلاق المسلم العناد والمكابرة والظن بالناس السوء”اياكم والظن فإنه الظن أكذب الحديث ولاتجسسوا ولاتنافسوا ولاتحاسبوا ولاتباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا” وعدم الدفع بالشر والتخريب وإيذاء إخوانه أو الترويع بهم،ضرورة والإلتزام بالسلم وزرع القيم عند النشئ الصغار والإلتزام بالسلم وزرع القيم عند النشئ الصغار والإلتزام بالطاعة والإيمان والوفاء بالوعد والحفاظ على مقدرات الدولة ومصالح الناس فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، لأنه وحدة متكاملة ظاهره يماثل باطنة ،أداءه السلوكية يتناغم مع معاملاته الحياتية بين الناس ليتسامى عن الخطايا والآثام.”وماربك بظلام للعبيد”فالله وحده من يتولى السرائر وعلينا أن نسير على منهج الله عزوجل فهو وحده من يجازى الجميع.