يخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة متصديا لهجوم “جبهة النصرة” في ريف حماة الشمالي، ومطهرا مساحات جديدة من تنظيم “داعش” في ريف حلب الشرقي.
ونقلت وكالة “سانا” السورية عن مصدر عسكري الأربعاء 22 مارس/آذار “أن وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تصدت لهجوم شنته مجموعات من إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة له على اتجاه صوران وخطاب في ريف حماة الشمالي وأن “قوات الجيش السوري تخوض معارك عنيفة على مشارف صوران وفي محيط بلدة خطاب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة”.
إلى ذلك أعاد الجيش فتح طريق سلمية خناصر حلب في ريف حماة الشرقي بعد تأمينه من عناصر “داعش” الذين تكبدوا خسائر فادحة في اشتباكات وادي العذيب.
وسبق لمواقع سورية معارضة وذكرت أن تنظيم “داعش” الإرهابي “فتح المعركة في ريف حماة الشرقي لتوسيع سيطرته في المنطقة وقطع طريق حلب”.
كما أفادت فصائل سورية معارضة بأن عناصرها استولوا في إطار ما أسمتها بمعركة “قل واعملوا” في ريف حماة الشمالي على مدينة صوران وبلدة معردس وعدد من القرى بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش السوري، فيما لم تؤكد مصادر الجيش السوري سوى سيطرة المعارضة على الحي الشمالي الغربي من مدينة صوران التي يسيطر عليها الجيش منذ آب/أغسطس الماضي.
ونقلت وكالة “د.ب.أ” الألمانية عن مصدر وصفته بالإعلامي مقرب مما يسمى بـ”جيش النصر” أحد الفصائل المشاركة في الهجوم في ريف حماة، “أن مسلحي المعارضة استهدفوا مطار حماة العسكري بأكثر من 40 صاروخا من نوع “غراد” أسفرت عن تدمير طائرتين حربيتين من طراز ميغ 23 و21 كانتا رابضتين في المطار العسكري هناك، لترد “قوات النظام” حسب زعمه، “بقصف بلدات ريف حماة مستخدمة الطائرات الحربية والمروحيات مدعومة من طائرات روسية”.
قوات الجيش تصل إلى قوس دير حافر شرق حلب
أما في حلب، فقد ذكرت صحيفة “الوطن” السورية نقلا عن مصادرها أن وحدات برية تابعة للجيش السوري وصلت إلى مدخل بلدة دير حافر الشرقي في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأن نهاية عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي هناك قد اقتربت، حيث وسع الجيش سيطرته في ريف حلب الجنوبي لإرغام التنظيم على الانسحاب باتجاه طريق الطبقة الرقة.
وأضافت الصحيفة السورية عن شهود عيان استطاعوا الخروج من دير حافر: “صار بالإمكان رؤية أفراد الجيش السوري وآلياته من داخل البلدة التي حفر في محيطها الدواعش الخنادق ونصبوا متاريسهم وزرعوا الألغام فيها بعد تعزيزات إضافية استقدموها باعتبارها أهم معقل لهم في ريف حلب الشمالي الشرقي والحصن الأخير قبل بلدة مسكنة التي تعد بوابة دخول الجيش إلى مدينة الطبقة السورية”.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر ميداني،إلى أن الجيش استطاع منذ أمس التقدم في ريف دير حافر الجنوبي وحصارها من الشمال والجنوب والغرب بحيث لم يعد بإمكان “داعش” سوى الانسحاب نحو طريق الرقة أو عبر طرق ترابية نحو البادية السورية باتجاه بلدتي خناصر والسخنة.
يذكر أن الجيش السوري وسع سيطرته في 11 بلدة وقرية في محيط دير حافر أهمها حميمة الكبيرة وحميمة الصغيرة مستعيدا 7 كم جديدة من طريق حلب الرقة.