أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن الحشد الشعبي، الذي يخوض حاليا معارك عنيفة مع تنظيم “داعش”، لن يسمح له في شكله الحالي بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية في العراق.
وقال العبادي، في كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” بمشاركة وزراء خارجية جميع الدول الـ68 الأعضاء فيه: “هناك متطوعون من أبناء الشعب العراقي شاركوا في القتال من مختلف المحافظات تحت قيادة قواتنا الأمنية من أجل طرد الدواعش… وقام مجلس النواب العراقي بتشريع قانون الحشد الشعبي الذي يضعه تحت قيادة الدولة والقائد العام للقوات المسلحة، وتنطبق عليه الأنظمة العسكرية العراقية”.
وجاء في خطاب العبادي أيضا: “لا يجوز أن تخلط السياسة بالجانب العسكري هذا أمر مهم لأننا مقبلون على انتخابات محلية وبرلمانية ولا ينبغي لفئات سياسية تحمل السلاح أن تشارك في الانتخابات”… توجد ضرورة لفصل السلاح عن العمل السياسي”… “لا يجوز أن يكون السلاح خارج إطار الدولة”… “بحسب الدستور العراقي لا وجود لأي جماعات مسلحة خارج إطار الدولة”.. “من يحملون السلاح خارج إطار الدولة يعتبرون خارجين عن القانون وسنواجههم”… “قانون الحشد الشعبي يأتي بهؤلاء الذين قاتلوا بشجاعة وبسالة وضحوا بأنفسهم من أجل الدفاع عن العراقيين ليكونوا ضمن هذه المنظومة تحت القيادة العراقية”.
يذكر أن مجلس النواب العراقي صوت، في الـ26 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2016، على قانون هيئة الحشد الشعبي، فيما أكد العبادي في وقت لاحق أن القانون يمنع انتشار السلاح خارج إطار الدولة.