شنّت مروحيات النظام السوري هجومًا بـ”غاز الكلور” على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بريف محافظة حماة وسط البلاد، طال تأثيره حوالي 100 مدني.
وقال محمد علوان أحد الأطباء بريف حماة، إن مروحيات عسكرية تابعة للنظام استهدف بلدة “اللطامنة” وقرية “زوار” ببراميل متفجرة مزودة بغاز “الكلور”.
وأضاف: “هناك أعراض مثل القيء والدوخة وعدم وضوح الرؤية وضيق في التنفس لدى المصابين جراء الهجوم، وحالة البعض حرجة للغاية”.
وكانت قوات النظام شنت الأربعاء هجومًا بغاز الكلور على حي “القابون” شمال شرق العاصمة دمشق، طال تأثيره 35 مدنيًا.
سيطرة استراتيجية
يأتي ذلك في وقت تمكنت فيه قوات النظام الخميس من فرض سيطرتها على قرية “أرزة” الاستراتيجية، بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة الذين قالوا إنهم انسحبوا إلى نقاط خلفية نتيجة شدة المعارك وكثافة النيران إضافة إلى الغارات العنيفة التي نفذتها الطائرات الحربية السورية والروسية.
وتبعد “أرزة” عن مدينة حماة نحو 5 كيلو مترات، وتطل على بساتين قرية “شرعايا” المحاذية مباشرة لحي “كازو”، أول أحياء المدينة من الجهة الغربية.
وبهذا التقدم الجديد يكون النظام قد استعاد منذ هجومه المعاكس قبل خمسة أيام قرى “معرزاف” و”كفر عميم” و”كوكب” و”شيزر” و”أرزة”.
وتساند قوات النظام في هجومها ميليشيات عدة أبرزها “حزب الله” اللبناني، وحركة النجباء العراقية إضافة إلى مقاتلين من “الحرس الثوري” الإيراني.
وكانت فصائل المعارضة قد شنت في 21 آذار/ مارس الجاري، هجومًا واسعًا على مواقع النظام في ريف حماة، حققت خلاله تقدمًا سريعًا، وسيطرت على نحو 15 بلدة وقرية أبرزها “صوران” و”معردس” و”خطاب”.