أعلنت الوكالة الرسمية الإيرانية للأنباء، اليوم الخميس، مقتل ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط، وجرح اثنين آخرين، إثر إطلاق نار على خيمة تابعة للجيش الإيراني في قرية “القنبوعة” قرب مدينة الأهواز، جنوب غرب إيران.
وقال رحمان موسوي، مساعد قائد الشرطة في محافظة خوزستان التي يطلق عليها العرب ايم “عربستان” أو “الأهواز” أو “الأحواز”، في حديث مع الوكالة الإيرانية، إن جماعة مجهولة أطلقت النار في الساعات الأولى من صباح اليوم على خيمة عسكرية قُتل على إثر ذلك جنديين وضابط.
كما أوضح موسوي لوكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن “هوية مرتكبي الهجوم ودوافعهم لا تزال مجهولة لدى المسؤولين كما لم تتضح الجهة التي تقف وراء الهجوم”، على حد قول المسؤول الإيراني.
وفي السياق نفسه، نسبت مواقع تابعة لتنظيمات عربية تطالب باستقلال الأهواز عن إيران، الهجوم إلى مجموعة سمتها بـ”المقاومة الوطنية الأهوازية”.
وتعقيبا على هذا الهجوم، قال الناشط يوسف عزيزي، في اتصال مع “العربية.نت”، إن السبب الرئيسي للهجوم ضد الجيش الإيراني هي السلطة الحاكمة في إيران وخاصة الأجنحة المتشددة القومية والدينية الفارسية التي لا تريد أن تتفهم ما يجري من اضطهاد ومآسي على الشعب العربي الأهوازي، بل وتشدده.
رغم ذلك، أكد عزيزي أن “مثل هذه العمليات المسلحة قد تؤدي الى عسكرة الأجواء السياسية في الأهواز حيث نشهد حراك جماهيري سياسي وثقافي واجتماعي غير مسبوق”، مضيفاً أن “السلطة الايرانية بتهميشها وتفقيرها للعرب واستفزازهم وبقمعها لهم ودعمها للفصائل الفاشية في المحافظة تصب ملحا على الجرح”.
وفيما يتم السماح لحزب “بان ايرانيست” العنصري وجهات أخرى معادية للعرب بالعمل العلني في المحافظة، تُمنع الأحزاب العربية، ومنها حزب إصلاحي كـ”حزب الوفاق”، من النشاط ويُسجن أعضاؤها بل ويعدم الشعراء والمثقفون دون محاكمات عادلة.