قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، الخميس، إن بلاده ستفتح قنصلية في سوريا و”ترحب بعودة السفير السوري”، في خطوة تشير على الأرجح لاستعادة العلاقات مع سوريا بعد ثلاث سنوات من قطعها.
وقال البكوش في مؤتمر صحافي: “لن يكون سفيرا ولكن قنصلا أو قائما بالأعمال. في المقابل تونس ترحب بعودة السفير السوري”.
وكانت تونس أول بلد طرد السفير السوري في بداية 2012، احتجاجا على قمع الرئيس السوري بشار الأسد للاحتجاجات المطالبة برحيله.
وأضاف وزير الخارجية التونسي أن تعيين قائم بالأعمال أو قنصل في دمشق سيكون في “القريب العاجل”.
ومضى قائلا إن “فتح قنصلية في دمشق سيمكن تونس من الاطلاع على أوضاع الجالية التونسية هناك، والحصول على معطيات أوضح لحوالي ثلاثة آلاف مقاتل تونسي ومعرفة مصير عشرات المعتقلين هناك.
وكان الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي قد طرد السفير السوري قبل ثلاث سنوات وقال إنه قرار يتماشى مع مبادئ الثورة التونسية التي ألهمت انتفاضات الشرق الأوسط وإنه لا يمكنه أن يقبل سفيرا لنظام يقوم بمجازر ضد شعبه.
وقد جر انتقادات عدة في أوساط الجالية التونسية المقيمة في سوريا، باعتبار أن إغلاق السفارة أضر بها وجمد مصالحها هناك.
وفي 2014 قررت الحكومة المؤقتة برئاسة المهدي جمعة، فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.
وكانت صحيفة الصباح التونسية قد نقلت في السابق عن مصادر قالت إنها رسمية في وزارة الخارجية، أن “مكتب تمثيل تونس في دمشق الذي فتحته حكومة المهدي جمعة، سيتم رفع تمثيليته إلى قنصلية تونسية في دمشق”.