هاجمت مجموعة مسلحة تنتمي لميليشيات “عصائب أهل الحق” الشيعية، التي يتزعمها رجل الدين قيس الخزعلي اليوم الثلاثاء، مقرًا للحزب الشيوعي العراقي في محافظة الديوانية جنوب البلاد.
وقال منتظر سعدون، الناشط المدني في محافظة الديوانية لمراسل “إرم نيوز”، إن الهجوم على مقر الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة يأتي على خلفية إعلان الطلاب الذين هتفوا أمس ضد زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي لدى دخوله جامعة الديوانية، بأنهم ينتمون إلى الحزب الشيوعي.
وأوضح منتظر سعدون، أن الهجوم الذي نفذته جماعة “عصائب أهل الحق” على مقرّ الحزب الشيوعي في منطقة اللجان الطبية بمدينة الديوانية المحصنة من الناحية الأمنية، تم بقنابل يدوية وعبوات ناسفة، مشيرًا إلى إلحاق أضرار مادية بمنبى الحزب الشيوعي وإصابة أحد حراس المبنى بجروح بسيطة.
وتعتبر مدينة الديوانية مركزًا رئيسًا للشيوعيين في الجزء الجنوبي من العراق، الذين يعارضون النفوذ الإيراني بطابعه الحالي في مدنهم.
ونفت “عصائب أهل الحق” في بيان لها، أن تكون جماعة مسلحة تنتمي لها تقف وراء الهجوم على الحزب الشيوعي.
وفي سياق متصل، أدان الحزب الشيوعي العراقي، الهجوم المسلح على مقره في محافظة الديوانية والذي ألحق أضرارًا مادية فيه.
وأضاف بيان للجنة المحلية للحزب في الديوانية: “أقدمت عناصر خارجة عن القانون منتصف الليلة الماضية على إلقاء قنبلتين يدويتين على مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الديوانية ولاذت بالفرار”.
وأكد البيان، “أن الاعتداء أدى إلى إلحاق أضرار مادية فقط بالمقر ومحتوياته، وجاء هذا التطور في أعقاب يوم من التوتر في جامعة القادسية، زج خلاله البعض اسم حزبنا الشيوعي فيما جرى دون وجه حق ودليل ملموس”.
وأشار البيان، إلى أنه من الواضح بالنسبة للشيوعيين وعامة المدنيين الديمقراطيين أن اعتداءً كهذا يأتي ردًا على مواقف الحزب وأصدقائه، وعلى نشاطه وإصراره على التمسك بالعملية السياسية وإصلاحها، وسعيه إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تتسع لكل العراقيين.