السيد الرئيس : لقد كنا ولا زلنا نري فيك مرحلة جديدة في تاريخ الولايات المتحدة .. التي صنعناها جميعاً شعوب الأرض .. الافارقة والعرب والاوروبيين واللاتينيين والاسيويين .. ووصلت بقيمها أن تتربع علي عرش العلوم .. ومثال رائع للتعايش .
وككل الامبراطوريات عبر التاريخ .. تنجر بل وتنزلق نحو نهايتها .. وتنساق نحو روح الطغيان .. كما يقول القران ” كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى” وأصبحت الولايات المتحدة تدس أنفها في امور أمم أخري .. مباشرة تاره .. وتاره اخري تجر من انفها لصراع لا يعنيها .. وانما تستخدم كما يحدث في صراع الشرق الاوسط .. أو في معارك لم تعد واجبة لدعم اوروبا .. خاصة بعد سقوط الخط الاحمر .. وتم استنزاف امريكا .. وتساقط جنودها .. في كل مكان .. دفاعاً عن الباطل .. من بغداد الي طرابلس .
ولذا ما أريد قوله اليوم أنكم يا سيادة الرئيس : وحسبما تابعت مع حملتكم التي ايدناها .. لأنكم شخصتم الواقع وانحزتم الي امريكا .. وبذلك تعيدون صياغة حلمها الجديد .
وتصبح صورتها التي تشوهت عبر عقود .. من لغة الصواريخ وحاملات الطائرات .. التي لا تنشر قيماً ولا مباديء ولا سلام .. فالمسيح لم يكن يحمل سكيناً ولا بندقية .
سيادة الرئيس : إن انطلاقتكم يتم التآمر عليها .. واليوم يسعون لردكم للمربع الاول.. لصالح حلف لم يعد صالحاً لهذه الحقبه .. وما سوريا إلا فخ نصب بعناية .. وجركم لمواجهة مع روسيا الجديدة .. التي لم تعد حلفاً للشيطان .. وإنما دولة كبري تساهم في السلام.. ولا مبرر لحالة العداء والصدام معها .. واعادتها لحلفها القديم مع الصين .. وكوريا والكثير من الدول العربية والاسلامية والافريقية .. التي ستتحالف معها إذا ما انتكست سياساتكم مرة أخري .. بل قد ينجر العالم من خلال بعض المراهقين السياسيين إلي حرب مدمرة لن تستثني أحداً ولن ينتصر فيها أحدوستكون الطامة الكبري .
سيادة الرئيس ما أدعوا اليه اليوم هو ان تخرج أمريكا من القوقعة المتهالكة .. وأن تبني إستراتيجية جديدة بالتحالف مع روسيا .. والعمل معاً من اجل السلام والاستقرار .. بدئاً من العراق وسوريا واليمن وليبيا وبعدها مشكلة الصراع علي فلسطين ..وكل ذلك بعيداً عن كل المتطفلين الصغار .. في أوروبا والشرق الاوسط .. وسيكون هذا الحلف الجديد صمام أمان .. وبذلك تخلقون واقعاً جديداً مزدهراً لكل شعوب الأرض .. وستكتبون لكم مكاناً في التاريخ .
وإلا علي الأرض السلام .. والسلام علي من أتبع الهدي .
أحمد قذاف الدم
المبعوث الخاص للزعيم القذافي