بوابة العرب اليوم
ثار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، عاصفة من الانتقادات إثر الرسالة التي وجهها السبت إلى المجتمع الدولي، وطالب من خلالها بتدخل دولي في الجنوب الليبي.
واستنكر البرلمان الليبي في بيان صدر اليوم الأحد طلب المجلس الرئاسي الذي وصفه بـ”غير الدستوري” .
وقال المجلس في البيان إنه “في الوقت الذي تسعى القوات المسلحة الليبية لبسط الأمن وفرض سيادة الدولة، يحاول المستفيدون من هذا الوضع المتمثلين بقيادة المليشيات وعصابات التهريب للبشر والمخدرات والسلاح، المتآمرين مع عصابات من المرتزقة الأجانب وقف ذلك”.
خلط أوراق
من ناحيته، عبر نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني، عن “رفضه لما قام به رئيس المجلس السراج، من دعوة المجتمع الدولي للتدخل في الجنوب”، محذراً في الوقت نفسه “من استغلال ذلك كذريعة للتدخل العسكري الذي سيزيد المشهد تعقيدا”، بحسب قوله.
وأضاف القطراني في رسالة وجهها للمجتمع الدولي إلحاقا لرسالة السراج، أن “المجلس الرئاسي يحاول جاهداً خلط الأوراق، لضرب أي مساع من شأنها تعديل اتفاق الصخيرات وتغيير تشكيل المجلس”، مؤكداً على “الوقوف خلف الجيش الوطني الذي يحارب الجماعات الإرهابية”، داعياً جميع الليبيين إلى “الوقوف صفاً واحداً لمواجهة الإرهاب والتدخل الخارجي في شؤون البلاد”.
مظاهرات وتنديد
بدورهم، دعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى “تنظيم مظاهرات الجمعة المقبل، بهدف التنديد برسالة السراج ودعوته إلى الرحيل”.
ويعقد رؤساء المجالس اﻻجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني، وعمداء البلديات بالمنطقة الجنوبية الاثنين، اجتماعا طارئا لتدارس رسالة السراج، وتحديد الموقف منها.
هدوء في الجنوب
في السياق، قال الصحفي سعود العالي من سبها إن “المجتمعين سيصدرون بياناً يدينون فيه رسالة السراج، ودعوته للتدخل في الجنوب، والاستقواء بالأجنبي”، لافتا إلى أنه “على السراج أن يترك الجنوب لأهله”، وفق قوله.
ورداً على سؤال حول قول السراج في رسالته إن “القصف الذي يقوم به الجيش الوطني ضد المليشيات في الجنوب يطال المدنيين”، أكد العالي بقوله “أنا أحدثكم من الجنوب الآن ومن سبها تحديداً، ليس عندنا ﻻ ضرب مدنيين وﻻ شيء”.
