إحتجز السيد صفر ذاكري من سكان ليبرتي كرهينة جراء حادث اصطدام عجلة همفي عائدة إلى قوات سوات العراقية بصهريج للمياه الثقيلة كان يقودها يوم الاثنين16آذار/مارس2015. وبناء على شهود عيان وضابط المرور لم يكن السيد صفر ذاكري في ذلك مقصرا. لكن المأمورين العراقيين وفي عمل يثير الاستغراب وبدلاً من دفع التعويضات للخسارة التي لحقت بصهريج ليبرتي، احتجزوا السيد صفر ذاكري بشكل غير قانوني وأخذوه معهم.
ان قاضي التحقيق لمحكمة الكرخ ناصرالموسوي بدلا من الاستناد على كلام صفر ذاكري وقول المحامين وبطاقة هويته « كفرد محمي تحت اتفاقية جنيف الرابعة» وكذلك بطاقة اللجوء وكذلك كتاب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى محكمة الكرخ / بغداد الذي يؤكد بأن «السيد صفر ذاكري ايراني الجنسية هو أحد فئات عناية مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين» و بدلا من يكون تركيزه على سبب حادث الاصطدام قام بإحالة القضية في توجيه خطي إلى سفارة النظام الايراني في بغداد لتحديد هوية وسوابق موكليّ. ان هذا العمل الشنيع والسخيف والغير قانوني يفتح عمليا الطريق أمام زمر مجرمة لقاسم سليماني لقمع سكان ليبرتي. وفيما يصرح كتاب للدائرة القانونية في وزارة الخارجية العراقية اننا نتعامل مع افراد منظمة مجاهدي خلق باعتبارهم لاجئين مؤقتين في العراق وتم تسليم نسخة من هذا الكتاب إلى القاضي. الا أنه قام بالتعامل المشبوه لإحالة الملف إلى سفارة النظام الايراني في بغداد.
وقام القاضي في عمل لاانساني وبعيدا عن مبادئ القضاء ورغم انه كان قد تستلم الرد من جانب دائرة الإقامة بشأن احراز الهوية للسيد صفر ذاكري إلا أنه كتب رسالة ثانية إلى الدائرة بمضامين محددة ويبحث عن اجابة معينة مطلوبه له. فيما دخل السيد صفر ذاكري مثل باقي سكان ليبرتي بشكل قانوني في العراق وكانت اقامته قانونية دوما. وفي عام 2004 منحت الحكومة الأمريكية والقوات المتعددة الجنسية – في العراق له بطاقة هوية رسمية باعتباره فرداً محمياً تحت اتفاقية جنيف الرابعة. وفي عام 2011 اعترفت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين به كغيره من سكان أشرف بصفة طالبي لجوء وتحت حماية القانون الدولي كما وفي 25 ديسمبر/كانون الأول 2011 تولت الحكومة العراقية ضمن توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة مسؤولية حماية السيد ذاكري مثل سائر السكان حتى نقلهم إلى بلد ثالث.
جدير ذكره أن السيد صفر ذاكري (60 عاما) يعاني من أمراض مختلفة. انه وبعد ثلاثة أعوام من الانتظار في طابور المواعيد، حصل على موعد لعملية جراحية في المستشفى في الاسبوع القادم (5 نيسان/أبريل 2015).
إن الهيئة العربية للدفاع عن أشرف إذ تؤكد أن احتجاز السيد ذاكري الغير قانوني هو انتهاك صارخ لمذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة في 25 كانون الأول/ديسمبر2011 وكذلك خرق للقانون الدولي للجوء فتطالب الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذين تعهدوا مرات عديدة تجاه سلامة وأمن السكان باتخاذ خطوات ضرورية لوضع حد لهذا الاحتجاز وإطلاق فوري للسجين البريء وحضوره في المستشفى ليخضع لاجراء عملية جراحية