أحبطت شرطة السياحة والآثار المصرية محاولة بيع تمثال أثري للملك بسوس ينس، متخفين في ملابس وشخصيات تجار آثار، ضمن سعيهم لشراء التمثال وبعض القطع المعدنية الأثرية الأخرى، حتى تم إحباط عملية البيع.
و قررت النيابة العامة بمركز أولاد صقر في المحافظة، حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب لجنة فنية من وزارة الآثار لمعاينة المضبوطات.
وبدأت الواقعة في محافظة الشرقية، بورود معلومات تفيد حيازة بعض الأشخاص لتمثال أثري لأحد الملوك، إلى جانب قرابة 239 قطعة معدنية أثرية مسكوكات، ووضع رجال الشرطة خطة أمنية للتواصل مع حائزيها وإيهامهم بأنهم تجار آثار ليتم الإيقاع بـ 2 من المتهمين في القضية.
وقال المتهمان للضباط قبل القبض عليهما:” إن هناك عرضًا ماليًا لبيع التمثال والعملات بـ100مليون جنيه، 5 ملايين دولار تقريبًا”، حيث تواصل رجال الأمن معهما حتى تم القبض عليهما وضبطهما متلبسين بتمثال الملك والقطع الأثرية أثناء عملية البيع وفقًا لاعتقاد المتهمين.
وكشف المحضر الرسمي أن الضابطين اللذين تنكرا في شخصية تجار وسماسرة آثار، هما المقدم محمد رجب، رئيس مباحث السياحة والآثار بالشرقية، والمقدم محمود النمر الضابط بمباحث السياحة، وزارا عارضي القطع الأثرية للبيع في منزلهما وتأكدا من وجود تمثال أثري يخص الملك بسوس ينس، مؤسس الأسرة 211 ومؤسس مدينة صان الحجر، إضافة إلى 239 عملة معدنية تعود للعصر اليوناني.
وتبين قيام المتهمين باستخراج المضبوطات من أرض صان الحجر “مدينة أثرية قديمة” وإخفائها لحين البحث عن مشترٍ لها، فتمت مسايرتهما والاتفاق على الصفقة، مع إخطار بعض الفنيين بحتمية التواجد للتأكد من أثرية المحتويات قبل عملية الضبط.
والتمثال الأثري جرانيتي أسود اللون، ارتفاعه قرابة 60 سم، على شكل رجل، يحمل نقوشًا فرعونية، ووعاء مطحنة من حجر البازلت الأسود يحمل نقوشًا فرعونية.