أنذر تنظيم “داعش” الخميس 2 أبريل/نيسان المقاتلين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق بتسليم أنفسهم، وذلك بعد بسط مسلحي التنظيم سيطرتهم على معظم أنحاء المخيم.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أن مسلحي “داعش” أمهلوا مقاتلي الفصائل الفلسطينية وقتا لتسليم أنفسهم وأسلحتهم حتى مساء الخميس.
وأضاف المصدر قائلا إن جبهة النصرة اصطفت في القتال إلى جانب “داعش”، وقد وصلت مؤازرة من فصائل جيش الإسلام وأبابيل حوران لمساندة كتائب بيت المقدس التي تدافع عن المخيم في القتال، وهم يشتبكون مع “النصرة” الآن”.
وتواصلت المعارك في مخيم اليرموك بين مسلحي داعش وفصائل مسلحة من المقاتلين الفلسطينيين المقربين من حركة حماس، حسبما أفاد به ناشطون.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن ناشطين قولهم إن مسلحي “داعش” حققوا تقدما جديدا في مناطق المخيم، على الرغم من استعادة المقاتلين الفلسطينيين المدعومين ببعض فصائل المعارضة السورية السيطرة على أحياء في اليرموك صباح اليوم.
وقال مراسل RT الأربعاء إن مجموعات تابعة للتنظيم قامت باختراق دفاعات المسلحين المتواجدين في مخيم اليرموك، واندلعت اشتباكات أدت إلى مقتل العشرات من مسلحي أبناء “بيت المقدس” بحسب مصادر فلسطينية.
وذكر أن مسلحي داعش بسطوا سيطرتهم على أهم النقاط الاستراتيجية في مخيم اليرموك.
من جانبه وصف أنور رجا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في حديث لقناة RT، هذه التطورات بالخطيرة، وأوضح أن المخيم يتعرض إلى عمليات تدمير وتهجير منذ أكثر من عامين.
وقال إن “استهداف مخيم اليرموك له بعد سياسي استراتيجي يصب في مصلحة الكيان الصهيوني”، وأضاف أن ذلك يهدف إلى تشتيت الفلسطينيين وتهجيرهم، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى العمل على توحيد جهودها ورص صفوفها من أجل تطهير المخيم بعيدا عن التجاذبات السياسية.
وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصيل إسلامي في الشوارع الواقعة عند أطراف المخيم.
قلق أممي بعد سيطرة “داعش” على مخيم اليرموك
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مخيم اليرموك في دمشق.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أعربت عن قلقها إزاء التطورات في المخيم، مشيرا إلى أن هناك قتالا عنيفا يدور هناك.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن نحو 18 ألف فلسطينيا، من بينهم أطفال، يعيشون حاليا في المخيم، وتطالب “أنروا” جميع الأطراف بحماية المدنيين في اليرموك، ووقف القتال وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المخيم