بعد أنباء عن تحرك عسكري وشيك.. العاهل الأردني يوضح حقيقة تدخل الجيش الأردني في سوريا

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن بلاده مستمرة في سياسة ” الدفاع  في العمق دون الحاجة لدور للجيش الأردني داخل سوريا”، نافيا ما تردد عن وجود أنباء عن عملية عسكرية وشيكة بمشاركة أردنية وأمريكية لمواجهة نفوذ تنظيم “داعش” في الجنوب السوري.
وشدد خلال لقائه عدداً من وزراء الإعلام السابقين، ورؤساء تحرير صحف حاليين وسابقين، على أن بلاده مطمئنة بالنسبة للوضع على الحدود الشمالية مع سوريا، مع اعتقاده أن “الحرب ضد الإرهاب وداعش تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية في أنحاء العالم”.
وانتقد العاهل الأردني سياسات إيران في المنطقة قائلا “نحن أمة واحدة والخلافات هي خلافات سياسية تخلقها سياسات إيران في المنطقة وتدخلاتها التي لا بد من التعامل معها”.
وأوضح الملك الأردني بخصوص الأزمة السورية، أنه “لا يوجد بديل عن الحل السياسي، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أمريكي في جميع الملفات”، وتابع: “نحن مطمئنون بالنسبة للوضع على حدودنا الشمالية مع سوريا، ولدينا كامل القدرة وأدوات مختلفة للتعامل مع أي مستجد حسب أولوياتنا ومصالحنا”.
وشدد على أن “الحرب ضد الإرهاب وداعش تتجاوز سوريا والعراق، وتتطلب استراتيجية شمولية في أنحاء العالم”.
ويصل طول الحدود بين الأردن وجارته الشمالية سوريا إلى 375 كلم، ما جعله من أكثر الدول تأثراً بالحرب الدائرة هناك.
وتأتي هذه التصريحات بعد تواتر أنباء عن هجوم بري وشيك ينوي الأردن القيام به بضوء أخضر أمريكي لمساندة المعارضة ضد تنظيم داعش في الجنوب السوري، حيث ألمح الملك إلى أن هذه الأنباء تأتي من “جهات متعددة، معظمها خارجية، تحاول نشر الأخبار الكاذبة والأنباء الملفقة للتشويش على الأردن ومؤسساته في هذه المرحلة”.
كما أنها تأتي بعد نحو أسبوع من تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد، انتقد فيها دور الأردن فيما يتعلق بأزمة بلاده، خاصة العلاقة مع الولايات المتحدة حيث رد وزير الإعلام الأردني محمد المومني على هذه التصريحات واعتبر أنها ” مرفوضة وادعاءات منسلخة عن الواقع”، فيما تجنب العاهل الأردني التطرق لهذه التصريحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *