برر منير حداد، قاضي التحقيق في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين والمسؤول عن تنفيذ الحكم ضده، إعدام صدام حسين في يوم عيد الأضحى بوجود محاولة من القذافي لتهريبه من السجن.
وذكر القاضي في تصريح تلفزيوني للعربية أن القانون العراقي لا يجيز إعدام أي شخص يوم عيد، وأن الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر أوقف عقوبة الإعدام عندما تصادف الحكم مع عيد الأضحى ، لكنه أضاف: “نحن الذين أعدناها بسبب معلومات وصلتنا عن محاولة تهريبه”.
وزعم حداد أنه حصل على معلومات تشير إلى أن “الرئيس الليبي السابق معمر القذافي كان يسعى إلى رشوة الحراس الأمريكيين بمبالغ طائلة لتهريب صدام حسين”.
وأفاد بأن هذه المعلومات كانت السبب في صدور حكم بإعدام صدام ورفاقه من دون علم المستشارين الأمريكيين، الذين قال إنهم “كانوا يماطلون وحاولوا إرجاء الحكم 14 يوما”.
وأضاف في هذا السياق قائلا إن صدام حسين لو تمكن من الهرب لكانت كارثة، خاصة أن له أتباعا كثيرين.
ونفى القاضي العراقي أن يكون صدام حسين قد أعدم في قبو، كما راج في وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الحكم نفذ في مكان مخصص للإعدامات في الأصل، وكان رقمه 64 في سلسلة من تم إعدامهم.
وأفاد حداد بأنه تولى أخذ الوصية من صدام حسين قبيل إعدامه، وأن الزعيم العراقي الراحل قال له :”تعيش يا ابني” حين طلب منه وصيته.
يذكر أن القاضي العراقي منير حداد كان تحدث بالتفصيل عن ملابسات إعدام صدام حسين، بما في ذلك عن محاولة القذافي تهريب الزعيم العراقي الراحل من سجنه. وكان ذلك في حوار خاص مع قناة RT ببرنامج “قصارى القول” في فبراير الماضي.