كشفت وكالة رويترز فحوى ما أسمته وثيقة مسربة لـ”حماس” تنص على عدد من النقاط أبرزها نأي الحركة بنفسها عن جماعة “الإخوان المسلمين”.
وتتضمن وثيقة حماس المسربة والتي تطلق عليها اسم “وثيقة المبادئ والسياسات العامة” وتنوي إعلانها مساء اليوم، 3 محاور جوهرية وهي: قبول حركة “حماس” بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
والتأكيد على أن الصراع مع إسرائيل وليس مع اليهود أي أنه سياسي وليس دينيا كما اعتادت تسميته في خطابها سابقا. وتعرف نفسها في هذه الوثيقة على أنها حركة تحرر وطني فلسطينية مع تمسكها بالصبغة الإسلامية وأن أحد أهم أهدافها هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي مع التأكيد على أن الحركة ليست مرتبطة بامتدادات إقليمية ودولية في إشارة إلى تنظيم الإخوان المسلمين العالمي.
من جانبها نفت حركة حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي، خالد مشعل، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام التي اعتبرت أن الوثيقة تعتبر بديلًا عن الميثاق التأسيسي لحركة حماس، مشددا على أن الوثيقة عبارة عن “رؤية الحركة السياسية وفكرها” على مدار تاريخها الذي يناهز الـ 30 عاما.
وأوضح مشعل عقب انتهاء اجتماع المكتب السياسي بمشاركة عدد من قيادات الحركة، الذي التئم في العاصمة القطرية الدوحة “أن إعداد هذه الوثيقة استمر على مدار أكثر من عام، وهي تحمل فكر “حماس” وموروثها السياسي الذي تراكم خلال الـ 30 سنة الماضية.
ونوه مشعل إلى أن الحركة ستقدم هذه الوثيقة كتعبير عن الخبرة المتراكمة والمتطورة لتجربة حماس، ولن تكون بعيدة عن جذورها واستراتيجيتها، بل ستصب في ذات الهدف، وتسهم في إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني.
ويتقاطع الكثير من المحللين السياسيين بأن هذه الوثيقة تبدأ من حيث بدأت منظمة التحرير الفلسطينية قبل أكثر من 40 عاما عندما أقرت عام 1974 برنامجا أسمته حينها بـ “البرنامج المرحلي” بمبادرة من الجبهة الديمقراطية والذي ينص على قبول منظمة التحرير مبدأ إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ومن جهة أخرى ستعمل هذه الوثيقة على تحسين علاقات الحركة مع بعض الدول العربية التي تتخذ موقفا عدائيا من تنظيم الإخوان الملسمين مثل مصر والإمارات العربية، كما ستجعل علاقاتها مع دول أخرى على الساحة الدولية أكثر مرونة من ذي قبل.