لا يزال لاجئون سوريون عالقون بين الحدود المغربية – الجزائرية، منذ أيام، وسط تبادل اتهامات بين البلدين.
وفي ظل هذا الوضع، تتحدث مجموعة من النشطاء الحقوقيين المغاربة، عن أن وضع اللاجئين “بلغ درجة كبيرة من السوء”، مناشدين الحكومة المغربية بـ”التدخل العاجل لإنقاذهم”.
وطالب مرصد حقوقي مغربي يدعى “مرصد الشمال لحقوق الإنسان”، حكومة سعد الدين العثماني، بـ”التدخل العاجل قصد إنقاذ اللاجئين السوريين المتواجدين على الحدود المغربية الجزائرية، بين مدينتي بني ونيف الجزائرية وفجيج المغربية، والسماح لهم بالدخول إلى المغرب”.
وأوضح المرصد الحقوقي في بيان له، أنه “يتابع بقلق بالغ، استمرار معاناة أكثرمن 50 لاجئًا سوريًا على الحدود المغربية الجزائرية، وذلك منذ أسبوعين، في ظل تفاقم الوضع الإنساني”.
وأضاف “في ظل هذا الوضع المتوتر بين البلدين حول تحميل كل طرف الآخر مسؤولية وجود لاجئين بينهم أطفال ونساء، تتواصل معاناة اللاجئين السوريين بسبب الطقس الحار والجوع وضيق ذات اليد”.
وكان نشطاء في مدينة “فكيك” المغربية، على الحدود مع الجزائر، نشروا مؤخرًا، صورًا للاجئين سوريين وهم في أوضاع صعبة جدًا، إذ علقوا هناك لبضعة أيام، وقدم سكان المدينة بعض المساعدات لهم.
ويمنع المغرب هؤلاء اللاجئين من دخول أراضيه دون تأشيرة يفرضها على السوريين الراغبين بدخول البلاد، شأنه شأن الجزائر.
وخلقت أزمة اللاجئين السوريين توترًا جديدًا بين المغرب والجزائر، وصلت حد استدعاء السفيرين، إذ اتهمت السلطات المغربية نظيرتها الجزائرية بـ”تسهيل مرور 54 سوريًا إلى المغرب بطريقة غير قانونية”، وهو ما نفته الجزائر، معتبرة أن “الاتهامات المغربية لا ترمي سوى للإساءة، وأن المغرب هو من نقل 42 شخصًا إلى التراب الجزائري”