ادعت موظفة في بنك أبو ظبي الإسلامي، بمنطقة نايتسبريدج بلندن، تدعى سُمية جيرارد، أن مديرها فاجأها بمعاملة غريبة، حيث طلب منها مواعدة عميل عربي ثري.
وقالت جيرارد إن العميل الذي يفكر في استثمار 25 مليون جنيه إسترليني، بالمصرف، ” انهال عليها بأغاني الحب ودعاها زهرته الوردية”.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية عندما حاولت الموظفة تفادي موعد العشاء مع المليونير “هددها مديرها المنزعج بالفصل إذا لم تذهب”.
وأضافت جيرارد (36 عامًا) أمام المحكمة “إن هناك ضغطًا كبيرًا للحصول على استثمار هذا العميل” وأكدت أنها عندما أخبرت إحدى زميلاتها قال لها: “إنه يتصرف مثل القواد”.
والآن أقامت جيرارد مديرة العلاقات العامة في بنك أبو ظبي الإسلامي بمنطقة نايتسبريدج دعوى ضد البنك ورئيسها الإداري جودت جودت “للتمييز الجنسي والتحرش الجنسي والفصل التعسفي”، وهم ينكرون جميع التهم.
ولم تذكر التقارير اسم المستثمر العربي الثري، الذي عين البنك السيدة جيرارد للاتصال به، عندما علم أنه كان يفكر في فتح حساب بمبلغ 25 مليون جنيه أسترليني.
وأوضحت جيرارد للمحكمة: “لقد أكد هذا الرجل أنه منجذب لي وأرسل لي أغاني الحب واستخدم كلمات غير لائقة”.
وتابعت “شمل ذلك إرسال رسائل نصية كتب فيها: مرحبا يا زهرتي الوردية”، وأضافت أن زوجها مدير الاستثمار قد اطلع على بعض الرسائل.
وأشارت “لقد حذفت بعض الرسائل النصية لأن زوجي رآهم وقال: ما هذا؟ ولذلك حذفت بعض أغاني الحب لأن زواجي كان على المحك فقد استيقظ الساعة 3 صباحًا ورأى الزهور وأغاني الحب وتسبب ذلك في شجار ضخم”.
وادعت جيرارد أنه “في 17 مايو من العام الماضي أن السيد جودت طلب منها دعوة العميل لمشاهدة مباراة لكرة القدم في ويمبلي”.
وقالت: “في رأيي كان المقصد واضحًا تمامًا فقد كان السيد جودت على علم بإعجاب العميل بي ورغب في استخدام ذلك لتعزيز التواصل التجاري، كان العميل يفكر في استثمار 25 مليون جنيه إسترليني في البنك وكان هناك ضغط كبير عليه للحصول على هذا المال”.
وأردفت “المستثمر العربي لم يكن مهتمًا بكرة القدم ولكنه كان مهتمًا باصطحابي إلى العشاء ولم يكن هناك سبب تجاري لعشاء من هذا القبيل مُقرر أن يعقد في وقت متأخر من المساء، وبالطبع رفضت العرض بأدب، ولكن العميل أصر على دعوتي لتناول العشاء”.
وواصلت حديثها قائلة: “عندما أبلغت السيد جودت بالمحادثة بدا منزعجًا وقال لي إنه علي أن أقبل دعوة العشاء وهددني أيضًا بقوله: إذا قمت بإلغاء الميعاد أو ادعيتِ المرض سوف أفصلك”.
واستطردت: “هو يعرف أنني امرأة متزوجة ولدي أطفال وأنني لا أستطع القيام بذلك وعندها قال السيد جودت إنني في المهنة الخاطئة إذًا”.
وعندما أبلغت زميلتها في العمل السيدة شكري حسن بعد مغادرتها من الاجتماع بما حدث وكيف تصرف السيد جودت قالت: “إنه يتصرف مثل القواد”.
وبعد ذلك تقول جيرارد إنها استقالت من البنك في نوفمبر الماضي، وتطالب بتعويض قيمته 80 ألف جنيه إسترليني.
وورد في تقارير المحكمة أنها هددت بإعلام الصحافة إذا لم تُحل قضيتها بصورة مُرضية وقالت تاليا برسام التي تمثل البنك: “هل كنت تأملين أن يأتي شخص ما ويعطيكِ بعض المال؟ أنتِ تهددين البنك إذا لم يدفع لك مبلغًا من المال إنه تهديد أليس كذلك ؟”.
وأجابت جيرارد: “أردت أن أعلم الجميع أن هذا أمر مؤسف في مجتمع بريطاني يتساوى فيه الجميع فللنساء حقوق ولكن للأسف يتم تطبيق الثقافة العربية هنا. وهذه هي المرة الأولى في حياتي التي أثير فيها تظلمًا”.
وقال جودت “بغض النظر عن الجنس وبغض النظر عن العميل نحن دائمًا نتفاعل مع العملاء ودائمًا نتناول الطعام مع العملاء وهذا كل ما في الأمر، وهذا بالضبط ما حدث في ذلك اليوم” ولا تزال المحاكمة مستمرة.