عوّدنا سماحة المرجع السيستاني على فتاواه ومواقفه المتناقضة , حتى قيل : ( إنه أكثر شخصية متناقضة في التأريخ ) لأنه عندما كان الاحتلال موجوداً و قد إرتكب أبشع الجرائم بحق العراقيين و أنتهك أعراض العراقيات وعلى الشاشات كما في سجن ابي غريب , وجريمة المحمودية وغيرها من جرائم … كان موقفه السكوت المطبق , بل طالب العراقيين بتسليم اسلحتهم الى المحتل , وحرم الاعتداء على أحبابه الأمريكان , وحرم قتالهم , واعتبرهم قوات صديقة و لا يخفى عليكم ما كتبه الحاكم المدني بول بريمر في مذكرات ((عام قضيته في العراق)) حول تعاون السيستاني معهم وكان صمام الامان بالنسبة للامريكان… !
واليوم يفتي بالجهاد ضد أهلنا اهل السنة الكرام لانهم طالبوا بحقوقهم المشروعة ولم يطالبوا بأكثر من حق مدعياً بأنهم داعش ..!
ولذلك لا نستغرب حينما يفتي بعد فترة ربما لا تطول كثيراً بإيقاف الجهاد الكفائي , أو تجميد العمل بالفتوى أو غيرها من فتاوى , وسيدعي إدعاءاً مريداً به خداع بعض ( السذج والاغبياء والجهلة من أهل السنة ) و لا أستغرب إن كل السياسيين السنة الخونة سيصفقون ويطبلون ويزمرون لتلك الفتوى المرتقبة …!
وستكون الفتوى بالسيناريو الآتي : (( بأن بعض المندسين بين أفراد الحشد أساءوا الى الفتوى , والى السيد السيستاني وقاموا بالسلب والنهب والحرق والتهديم للبيوت , وهذا مما لا يقبله السيد أبداً , وهو لم ينام الليل , ولم يأكل و لم يشرب , ويومياً يبكي على أهل السنة لما يعانونه من بعض المندسين على الحشد , ولذلك إن السيد يعلن إيقاف العمل بالفتوى وعلى الجميع الرجوع بيوتهم ويدعو لمحاسبة المقصرين والمجرمين … )) .. !
قد يقول البعض : ولماذا يغيّر موقفه ؟
فأقول له : ربما لم تسمع ما قاله البنتاغون يوم أمس , حيث قال : بأننا سندرب عشرة الالاف عراقي لتحرير الموصل بعد إنتهاء تحرير تكريت , وهذا يعني ستكون أكبر قاعدة أمريكية في تكريت , يعني سيرجع الامريكان من جديد , وعلى السيد ان يستقبلهم بتلك الفتوى المرتقبة …. !
و طبعاً لا يخفى عليكم , بوادر هذه الفتوى بدأت تخرج , حيث قال أكثر السياسيين العراقيين و أولهم العبادي : هناك عصابات تقوم بالسلب والنهب والحرق … لاحظوا قال عصابات , ولم يقل أفراد , وهذا يعني ستكون في الايام القادمة التصريحات أقوى