” حالة الطوارئ بحاجة للتفعيل على الأرض بشكل أكثر حسما وحزماً ”
إن اعتقاد ميليشيات الإرهاب الإخوانية بقدرتها على تحدى الدولة وقوانينها وإجراءاتها وقدرتهم على قطف زهرة شبابنا بخسة ونذالة.يستلزم منا أن نرسل لهم رسالة مزلزلة مع الإسراع بإرسالهم إلى دود الأرض في الدنيا وذلك قبل أن تتلقاهم نار جهنم في الآخرة.
قلنا أن عام 2017 هو عام مواجهة الإرهاب لذا لا بدَّ أن لا ترتعش أيدينا ونتلعثم أمام حملات حقوقية صدّعت رؤوسنا بحقوق الإنسان ومحاكمة هؤلاء الإرهابيين والمجرمين الخونة باعة الأوطان.
* “إن أي إرهابي تحول بما اقترفت يداه إلى مجرم قاتل وهو ليس بإنسان ولا يستحق توفير أي ضمانات طبيعية لم يوفرها هو لضحاياه لقد عاثوا فى الأرض فسادا وإفسادا ووجدناهم ذئابا وضباعا تنهش أجساد البشر”.
إن الحادث الإرهابي الذي أستهدف كمين مدينة نصر في ساعة متأخرة قبل أيام جاء مؤكدا كل ما سبق أن كتبته وقلته مراراً عن الظروف الاستثنائية التي تعيشها مصر والمؤامرات التي تحاك لنا لضرب حائط صد تقسيم المنطقة العربية. وهذا يتطلب إجراءات استثنائية شديدة وصارمة للتعامل مع تلك الجرائم .
*ياسادة يا كرام: لقد كانت هذه الجريمة وفي ظل حالة الطوارئ المفروضة حالياً علامة تصعيديه أخرى من تنظيمات الإرهاب بتحدي الدولة والشعب.
كما أن تبني “حركة حسم الإرهابية “و “لواء الثورة ” الجناح العسكري لتنظيم إخوان الشيطان الإرهابي والمعروف بجناح ” الكماليين ” نسبة إلى الإرهابي ” محمد كمال” لعنة الله عليه. والذي يقوم بعمليات إرهابية بالتبادل وتلك رسالة غاية في الخطورة لنا جميعاً تعكس حقيقة لا يجب تجاهلها أبداً والملخص المفيد أننا أمام تنظيمات وميليشيات تمتلك من القدرة المعلوماتية الكثير كما أنها تجيد اختيار أهدافها بعناية وتدرك جيداً تأثير هذه العمليات معنوياً وعملياً على الأرض .
*إن هذا المشهد الأليم يستدعي تكرار ما قلته أكثر من مرة ،
من أن على جميع أجهزتنا الأمنية مراجعة إجراءاتها واستراتيجياتها
و ملء الثقوب الموجودة فيها بشكل أو بآخر والتعامل الصارم مع هذه العناصر المجرمة دون هوادة أو رحمة.
إن المغزى الأخطر لعملية مدينة نصر كان استهداف كمين متحرك خلافا لعمليات سابقة كانت تستهدف غالباً كمائن ثابتة .
و هذا يضع أكثر من علامة استفهام حول طبيعة الجريمة وخلفيات مسرح العمليات الذي أكدت معاينات النيابة أنه تم عن قرب وأستخدم فيه قرابة 90 طلقة .مما يعود بنا للتساؤل عن حقيقة التأمين المطلوبة.
* هذا الحادث بشكله ونتائجه ينسف ما يقال عن وجود انشقاقات داخل الجماعة الإرهابية لأنه من خلال متابعتي وقراءاتي ومعرفتي الأمنية الطويلة بخلايا وتنظيم الإخوان ستجد أن كلهم ينطلقون من عقيدة إرهابية واحدة ” محمد كمال” و” محمود عزت” وجها واحد وإن اختلفت أسماؤهم وكلاهما صورة طبق الأصل مع كل مرشديه من حسن البنا.. وعقيدتهم واحدة وتجد الاختلاف فى الأقنعة المزيفة في كل الأحوال.
* انطلاقا من هذا الأساس يجب أن يتم التعامل وعلى كل الأجهزة الأمنية بالدولة أن تفهم جيداً أن استمرار مشهد سقوط الشهداء والجنازات العسكرية بات غير مقبول على الإطلاق . رغم أنه ضريبة موضوعية ومنطقية للحرب على الإرهاب . ومع كامل احترامي وتقديري لجهود الأمن
ولكن الشارع المصري بات يغلي من تكرار هذه المشاهد وأصبح سقف مطالبته بالتعامل دون رحمة مع كل مجرم أو إرهابي وأسرته أعلى بكثير مما يتم حالياً من إجراءات أمنية .
* إن الشارع المصري الذي اعتاد توديع الشهداء من أبنائه أصبح أكثر ميلا وتقبلاً لاستغلال حالة الطوارئ ليس لردع الإرهابيين فقط بل ويطالب بالتخلص منهم دون رحمة أو هوادة.
ويجب على الإعلام عدم المتاجرة بأي حادث والإيحاء بعدم مسؤولية أسر الإرهابيين . وما تعرضوا لهم جزاء أفعال أبناؤهم حتى لا يعيدونا لمشاهد التعاطف المخجلة مع أسر هؤلاء المجرمين .
* بكل منطقية فإن هذه الأسر متورطة إما بالصمت والتواطؤ مع ابنها الإرهابي .أو لأنها لم تأخذ واجبها الوطني على عاتقها وتبلغ عنه السلطات
أو هي بالأساس إرهابية و وفرت له المناخ “المتشدّد” والبيئة الحاضنة غير المسئولة عن تربيتها ومتابعتها لأولادها .
و في كل الحالات لا ينبغي التهاون أو الحديث عن حقوق الإنسان والقول “لا تزر وازرة وزر أخرى”.. وإلا فما ذنب هؤلاء الشهداء.؟ ومن المسئول عن تيتّم أبنائهم وترمّل زوجاتهم وفجيعة أسرهم.؟!
* نحن فى مرحلة دقيقة ومفصلية من عمر الوطن وكفانا عويل وطنطنة
* “ما حدث . حدث ولله الأمر من قبل ومن بعد” و علينا أن نعرف كيف نتعلم ونستفيد من الدروس مهما كانت مؤلمة أو قاسية .
كما إنني أدعو الأجهزة الأمنية أن تنتفض و تدرك من خلال ماسبق أنها مستهدفة وإن جماعات الإرهاب تستهدف رأس كل فرد فيها .
لذا لزاما على تلك الأجهزة معالجة الخلل في الاستعدادات والإجراءات
و التوقف فوراً عن أي مظهر من مظاهر الاستهانة أو التهاون . .
نحن في حربٍ مفتوحة والخطأ البسيط قد يكلف الكثير و ثمنه غالى من الروح المعنوية وهروب الاستثمارات قبل أن ندفعه من دمائنا وأرواحنا وأيضاً صورتنا أمام العالم.لذا يجب مراجعة سيناريو جريمة
“الدائري بمدينة نصر” وكل تفاصيله فنحن لسنا على استعداد لتقبل تكراره .و لسنا على استعداد لقبول ما هو أقل من الثأر العلني والقصاص الرادع السريع …
* رسالة أخيرة منى لوزير الداخلية اللواء “مجدي عبد الغفار” إن لم تكن قادرا على تطوير منظومتك وضبطها وإصلاح البيت من الداخل وتطهيره فلترحل فنحن فى زمن يحتاج عباقرة فى العقل والجهد والعمل لتحيا مصر.