أوقفت السلطات الأردنية، اليوم الأحد، 8 ضباط وضباط صف، على إثر قضية وفاة معتقل تحت الضرب.
وقال المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء باسل الطراونة، إن “هيئة التحقيق المشكلة بتاريخ 5 أيار/ مايو الجاري في قضية وفاة المواطن رعد أحمد نايف اعمر في مركز أمن بادية الجيزة، قررت توقيف 8 ضباط وضباط صف إثر توجيه عدد من التهم إليهم”.
ومن أبرز التهم الموجهة للضباط، “الضرب المفضي إلى الموت، وانتزاع الإقرار والمعلومات، والإيذاء المقصود، وإساءة استعمال السلطة”.
وأشار الطراونة إلى أن “توقيف الثمانية جاء بقرار من مدير الأمن العام، من خلال تشكيل هيئة لمتابعة حيثيات القضية باعتباره قرار نوعي ويحقق سيادة القانون واحترام الإنسان وصون حقوقه وواجباته”، وفقًا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وكان رعد البالغ من العمر 19 عامًا، توفي في مركز أمن الجيزة جنوب عمان، قبل نحو أسبوع، فيما لوحظ وجود كدمات على مختلف مناطق جسده، وفق تقرير الطب الشرعي.
وعلى إثر تلك الحادثة، أمر الأمن العام بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، أوقفت لاحقًا كل من شارك بالتحقيق مع الشاب المتوفى، وهم مجموعة من الضباط والأفراد العاملين بالمركز الأمني.
وبين الطراونة أنه “سيتم إحالة الملف إلى النائب العام لمديرية الأمن العام تمهيدًا لإحالته إلى محكمة الشرطة صاحبة الاختصاص بالنظر بالقضية”.