قضت محكمة أمريكية في مدينة كانساس، وسط غرب الولايات المتحدة، اليوم بالسجن مدى الحياة على مواطن أمريكي مارس شتى أنواع التعذيب بحق طفله ثم قتله وأطعم جثته للخنازير، في آذار/مارس العام 20155.
ورفض الأب الجاني مايكل جونز، (46 عاماً)، والد أدريان (7 سنوات) النظر حوله في قاعة المحكمة، بينما أدلت شقيقة أدريان ووالدته وكذلك جدته بشهاداتهن في المحكمة.
وكان مايكل جونز اعترف بجريمة القتل من الدرجة الأولى في آذار/مارس العام 2015، بالتواطؤ مع زوجته، هيذر (31 عاما)، التي تلقت العقوبة ذاتها لما فعلاه بالطفل وهي الآن تقضي عقوبتها في السجن.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كان أدريان جونز مجرد كومة من العظام الهزيلة عندما توفي، بعد أشهر من التعرض للتعذيب والضرب والتضور جوعاً.
وكانت زوجة أبيه تدعوه بـ “الصبي”، بدلاً من مناداته باسمه الحقيقي، وبينما كان والد أدريان وزوجته يعتنيان بابنتيهما الأخريين، قاما بتعذيبه هو بأسوأ الأساليب.
وحتى في الموت، لم يعتقاه، فبدل دفنه أطعما جثته للخنازير التي اشتراها والده خصيصا لهذا الغرض، وفي المحكمة اعترف كلاهما بالذنب لتجنب الحكم لفترة أطول.
وقد صدمت حكاية “أدريان جونز” ولاية كانساس والولايات المحيطة بها منذ أن أعطت “هيذر جونز” كلمة حاسوبها السرية لمالكة البيت بعد أن طلبت منها إرسال صور أطفالها بينما كانت رهن الاحتجاز في انتظار المحاكمة.
ولكن صاحبة البيت “جنيفر هيفيرز” لم تصدق عينيها عندما شاهدت صور الطفل المعذب، كما عثرت على فيديو له وهو يرتعش بينما كان يقف في الخارج، مكبل اليدين والقدمين ويرتدي الملابس الخفيفة في البرد القارس، وهو يحاول الشرب من كوب لا يمكنه التقاطه لأن معصميه مكبلان خلف ظهره.
كما كانت هناك صور لـ “أدريان” وهو مقيد بإحكام في ألواح خشبية بالمطبخ حتى لا يتمكن من الانحناء.
ولكن في عيد الشكر، بعد شهرين تقريباً من وفاة “أدريان”، استدعت “هيذر جونز” رجال الشرطة إلى منزلهم بكانساس سيتي. وقالت إن مايكل أطلق النار عليها بينما كانت تحمل ابنتها الصغرى.
وعندما وصلت الشرطة انهارت “هيذر” وقالت لهم أن يبحثوا عن العظام في قفص الخنزير. وبالفعل عثر رجال الشرطة على بقايا بشرية تتطابق مع حمض “أدريان” النووي. قبل القبض على “مايكل” و “هيذر جونز” ومنذ ذلك الحين حاولت “هيذر” أن تلقي باللوم على زوجها، ولكن محاولتها باءت بالفشل.