كلماتي التالية أخص بها بعض الشيوخ الذين تغلغلوا فى الأزهر والأوقاف
وهم يكيدون للبلد تحت ستار الدين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
الشيخ “سالم عبدا لجليل” المستقيل من وزارة الأوقاف وذلك ردا على هجومه على الأخوة المسيحيين شركاء الوطن حيث هاجم فيها العقيدة المسيحية فى إحدى حلقات برنامجه اليومي المذاع على قناة المحور الفضائية مما أثار الأشقاء مثيرا بلبله لا يحتملها الوطن فى مرحلة مفصليه .
* ثم صدر بيان عاجل للشيخ “سالم عبدا لجليل” قال فيه إن ما صدر منه فى إحدى حلقات برنامجه اليومي” كان فى سياق تفسيره لسورة آل عمران. ضمن تفسير للقرآن بدأ منذ أكثر من سنة وتحديدا لقول الله تعالى فى سورة آل عمران:” وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ في ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ”.
*كما أضاف الشيخ “عبد الجليل” فى بيانه: بما إنّ البعض اعتبر كلامي فيه جرحا لمشاعر الإخوة المسيحيين فأنا عن جرح المشاعر أعتذر..
وأكرّر تأكيدي على ما أكّدتُه فى نفس الحلقة المشار إليها..بأن الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين – فى تصورنا – كما أن عقيدتنا فاسدة فى تصورهم..وهذا لا يعنى استحلال الدم أو العرض أو المال بأي حال من الأحوال وقد عزّيت على الهواء قسيسا كان ضيفا على القناة يوم التفجيرات الإرهابية الآثمة.
* ثم تابع الدكتور “سالم عبد الجليل “بيانه قائلا: ” إن كلمة كفر الواردة فى القرآن الكريم تعنى المغايرة والتغطية وليس مقصودا بها من قريب أو من بعيد المعنى المتداوَل فى مصر حديثا من كون كافر وصفا مهينا لاحتقار الشخص السيئ الخلق والفاجر فى الظلم.. فهذا المعنى لهذه الكلمة ليس فى اللغة العربية.. ولم يكن حتى على زمن نزول الوحي، فكيف يكون فى القرآن إهانة لغير المسلمين وهو يجرّم عليّنا سبّ أصنام المشركين فكيف بالعقل والمنطق سيستخدم كلمة فيها إهانة وسبّ لإنسان فضلا عن أنه من أهل الكتاب “وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ”.
*وقد استطرد “عبد الجليل فى بيانه وقال: “إن للإنسان فى ديننا حريته فى اعتناق ما يشاء، ولا يجوز إكراه أحد على تغيير معتقده، والحساب على الله تعالى بدليل أنّ الإسلام يأمرنا بحماية كنائس المسيحيين ومعابد اليهود. رغم أنه يقال فيها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كلام عكس ما نعتقده تماما من كونه الصادق الأمين وهذا أكبر دليل أنّ دين الله لا يبيح الظلم ولا القتل لهم أو لغيرهم بل لقد أوصى النبي بأهل مصر خيرا فاحترامهم مؤكد وإكرامهم أوجب أما فى دنيا الناس فنتعامل بالإخاء الإنساني والمحبة والبر ونتعايش بما تعنيه الكلمة من معنى حتى إن الشريعة الغراء تبيح لنا أن نأكل من ذبائح أهل الكتاب ونتزوج من نسائهم إذا توافق الأهل”.
* وفى سياق توضيحه لما قاله ويطال العقيدة المسيحية واعتذاره عما بدر منه قال “سالم عبد الجليل”: “أوضح أنّ مسألة التعايش بيننا وبين أبناء الوطن من إخواننا المسيحيين بل بيننا وبين أبناء الجنس البشرى فى كل بقعة من بقاع الأرض ليست محل بحث أو نقاش. فهي محسومة بنص القرآن الكريم فى سورة الحجرات: “يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لتعارفوا ٓ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير” والعلاقة بين بني البشر تقوم على احترام الآخر والحفاظ له على دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله. وتلك مقاصد جميع الشرائع السماوية. ومعاملة غير المسلمين بالبر والقسط والمعروف وهي منهجنا كما قال تعالى فى سورة الممتحنة: “لَّا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ في ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ”، والشركاء فى الوطن لا يجوز التمييز بينهم على أساس العقيدة أو غيره. بل هم جميعًا مواطنون متساوون فى الحقوق والواجبات.. وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم فى المدينة مع اليهود، واعتبرهم مع المؤمنين أمة واحدة”.
* وقد تقدم “عبدا لجليل” بالشكر للدكتور “حسن راتب” رئيس القناة على استضافته له على قناة المحور على مدى عام وبضعة أشهر وشكر جميع العاملين فى القناة موضحا أن مسألة إنهاء التعاقد ترجع لرؤية صاحب القناة. وأنه يعذره فى قراره ويدعو الله له بالتوفيق.. مختتما بيانه بتوجيه الشكر لكل من تواصل معه.. وعلى الأخص من الإخوة المسيحيين. مشددا على عدم انزعاجه من فسخ التعاقد من جانب قناة المحور.ملتمسا لهم العذر. ومختتما بيانه بالآية القرآنية: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا “.
** وردا على هذا البيان العاقل من يفكر قبل أن يتحدث بكلماته.
فما بالك يا شيخ بكلمات جرحت آخرين ويمكنها أن تثير نفوسا ويستغلها أعداء للوطن فى إثارة الفتنه وأشعال الأمور لضرب نسيج الوطن الواحد.
لذا فكلامك غير مقبول وصيغة بيانك فيها تلاعب بالألفاظ وإذا كانت قناة المحور قد أنهت تعاقدك فعلى الأوقاف أن تنهى صعودك لأي منبر.. ولو لم يحدث فلا تلمن إلا نفسك إن طالتك النعال على رأسك وتلك مبادرة منى لضرب شيوخ الفتنه وخلايا الإخوان القابعين فى مؤسساتنا الدينية التي يجب تطهيرها من الداخل ليبقى الوسطيين بما فيهم من سماحة الدين …لعن الله من يسيرون على هذا النهج ورحم الله فضيلة الأمام
“محمد متولي الشعراوى” الذي كان يستمع له المسلم والمسيحي فينشرح صدره..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية… مع تحيات “عاشقة تراب الوطن”