كشفت مجموعة من الصور، عن احتفال قبلي تتعرض فيه النساء الشابات للضرب بالسوط، كنوع من التضحية التي يقدمنها للرجال.
ويعتقد أعضاء قبيلة “حمر” في أثيوبيا، أن الجراح تثبت قدرة المرأة على الحب، وأنها إذا ما وقعت في أوقات صعبة في وقت لاحق من الحياة، ستلجأ إلى من يضربها من أجل الحصول على المساعدة، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتُجلد النساء كجزء من احتفال يعبرن فيه عن حبهن للرجال، ويعرف التقليد الوحشي هذا باسم “أوكولي بولا”، وقام المصور جيريمي هنتر بتصوير تلك اللقطات.
وبدلاً من الفرار، توسلت النساء للرجال لضربهن مرات أخرى خلال الحفل، الذي عُقد في وادي نهر أومو.
وبالنسبة للرجال، فمن أجل بلوغ مرحلة الرجولة، يجب أن يمارس الصبية نوعين من الطقوس أثناء الحفل: الختان والقفز على الثيران. وهذا ما يحدد إذا كان الشاب في القبيلة على استعداد للانتقال من مرحلة الشباب إلى مرحلة البلوغ.
وبعد نجاح الوثبة – غالباً عاريًا – يصبح الصبي عضوًا ناضجًا في المجتمع وبإمكانه الزواج، وخلال هذا الطقس، من المتوقع أن يمشي الصبي على أكثر من 15 بقرة.
وبالنسبة للرجال، يتسم تزيين الذكور بالبساطة باستثناء الرسم على الوجه الذي يدل على الحالة والتقدم في السُّلم الاجتماعي.
والعنصر الرئيس للحفل، هو جلد النساء الشابات من أفراد أسرة الصبي الذي يرغب في الزواج، والذي يمارس الطقوس التي تعرف بطقوس المرور. وترقص النساء فرحًا وطربًا، معلنات رغبتهن بأن يترك الضرب بالسوط علامة على أجسادهن، وتقوم النساء بدهن أجسادهن بالسَّمن للحد من تأثير الجلد الذي يتم فقط من جانب أولئك الذين خضعوا بالفعل لهذه الطقوس من قبل.
وبعض الجلد يبدو خفيفًا، والبعض الآخر يكون أكثر عدوانية، ولكن بمجرد أن تُجلد الفتيات يُسرعن في إظهار الندوب على أجسادهن كدليل على الشجاعة.
وقد وصف المؤرخ الإيطالي كارلو كونتي روسيني، هذا الجزء من أثيوبيا بأنه متحف من البشر، حيث يعيش هناك ما لا يقل عن 8 مجموعات قبلية، ويبلغ عددها نحو 200 ألف شخص، والذين حتى وقت قريب لم يتأثروا -إلى حد كبير- بالتأثيرات الخارجية.