“اللبؤة” تصر على وصف السبسي بــ”زعيم المافيا” بعد رفع قضية عدلية ضدها

قالت النائب في البرلمان التونسي عن حزب “التيار الديمقراطي” سامية عبو، والملقبة لدى نشطاء المواقع الاجتماعية بــ”اللبؤة”، إنها لن تتراجع عن وصف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بــ”زعيم المافيا”، بعد أن قدم مجموعة من المحامين قضيًة عدليًة ضدها.
وكانت “اللبؤة”، وصفت الرئيس السبسي بــ”زعيم المافيا”، عقب كلمته التي ألقاها الأسبوع الماضي، وقرر فيها تكليف الجيش التونسي بحماية المنشآت والمؤسسات الاقتصادية، مؤكدةً أنها متمسكة بتصريحها، في صورة استدعاء النيابة العمومية لها.
وقالت عبو البارحة في برنامج على قناة “التاسعة” الخاصة: “إن خطاب الرئيس الباجي قائد السبسي يذكرني بخطاب “بكل حزم”، في إشارة إلى خطاب للرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في أحد خطاباته خلال الثورة التونسية، وقبل هروبه، والذي استعمل فيه عبارة “بكل حزم” للتدخل بقوة في وجه المحتجين نهاية 2010 و بداية 2011″.
وقال المحامي وسام السعيدي، وهو المنتمي حديثًا إلى حزب نداء تونس: “إن مجموعًة من المحامين قرروا تقديم شكاية للقضاء العسكري ضد النائبة سامية عبو، على خلفية تصريحاتها التي وصفت فيها رئيس الجمهورية بــ”رئيس المافيا”.
وأضاف السعيدي في تصريح صحافي: “على النائبة عبو شرح ما عبرت عنه من اتهامات خطيرة تمس هيبة الدولة من خلال المس بهيبة رئيس الجمهورية.”
وحول تقديم الشكاية إلى القضاء العسكري، قال السعيدي: “اعتمدنا على الفصل 77 من الدستور والفصل 8 من المرافعات للعقوبات العسكرية لأن رئيس الجمهورية هو قائد القوات المسلحة والمحكمة العسكرية بإمكانها النظر في القضايا الخاصة بالمدنيين خاصًة عندما تمس التصريحات بالمؤسسة العسكرية.”
ودعت النائبة سامية عبو اليوم على صفحتها الخاصة على “فيسبوك” الشعب التونسي إلى التظاهر والمشاركة في المظاهرة الاحتجاجية “مانيش مسامح” اليوم السبت، ودونت: “أدعو الشعب إلى التظاهر والنزول إلى الشارع “، يوم السبت في مسيرة #مانيش_مسامح ضد قانون تبييض الفساد، في شارع الحبيب بورقيبة، وسط تونس العاصمة.
وعرفت النائبة سامية عبو بدفاعها المستميت ضد قانون المصالحة الاقتصادية، ومحاربتها للفاسدين، وكشفت عديد التجاوزات تحت قبة البرلمان ضد وزراء ونواب، وهو ما جعل الناشطين يطلقون عليها “اللبؤة”.
ووجه الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، الذي تنتمي إليه “اللبؤة”، غازي الشواشي “تحذيرًا إلى من يهمه الأمر”، قال فيه: “بصفتي أمين عام حزب التيار الديمقراطي أحمل مسؤولية كل مكروه أو اعتداء قد يلحق لا قدر الله بالسيدة سامية عبو النائب والقيادية في حزبنا إلى السيد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وذلك بفعل التحريض والتهديد الذي تتعمد القيام به بعض الأطراف في العلن و في الخفاء، المنتمية أغلبها إلى الحزب الحاكم وإلى أيتام النظام البائد و حلفائهم بدون أن تحرك الداخلية أو النيابة العمومية ساكنًا لتتبع هؤلاء المرتزقة ومافيات الفساد الذين يقفون وراءهم”.
وانتقد القيادي السابق في حزب نداء تونس، ومدير الديوان الرئاسي السابق، رضا بالحاج، ما أسماها “هرولة” من أسماهم “المنتدبين الجدد” في حزب نداء تونس، الذين سارعوا بتقديم شكوى ضد النائب عن التيار الديمقراطي سامية عبو على خلفية تصريحها الأخير بخصوص رئيس الجمهورية.
ونشر تدوينة في صفحته على “فيسبوك”: “صرح بعض المنتدبين الجدد في ما تبقى من حركة نداء تونس أنهم سيرفعون قضيًة جزائيًة ضد السيدة سامية عبو على خلفية تصريحاتها الأخيرة وقد ذكرتني هذه التصريحات بما كانوا يكلفون به آخر أيام النظام السابق وهم اليوم يعيدون نفس السيناريو بدفاعهم عن الفساد والتوريث ورفعهم القضايا ضد كل من يعبر عن رأي مخالف وهم بذلك يقدمون أثمن الهدايا لخصومهم السياسيين كما قدموها قبل الثورة للأستاذ محمد عبو وغيره والذي وجد كل القوى الديمقراطية إلى جانبه آنذاك وهو ما سيحدث اليوم فرجاءً  اتعظوا بالماضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *