لقد قدر الله لمصر كنانته فى أرضه أن تنهض من رقدتها بعد أن عانت من مرض عضال أوشكت معه على الرحيل ، فكتب الله لها عمرا جديدا ، إننا جمعيا سنذهب وسيبقى هذا الوطن خالدا ، إنها طبيعة الخلق وأقدار الحياة ، ولكن سنترك على الأرض شهادات تتصدر صفحات جديدة من تاريخ النضال الوطنى المصرى من صنع أيدينا أذهلنا به العالم ، مخطوطا بدماء ابنائها الذين استشهدوا فداء لهذا الوطن .. أسطورة جديدة تعكس معنى الٌإقدام والشجاعة تأخذ فى طريقها كل من سولت له نفسه خيانة هذا الوطن لغرض دنيوى زائل ومات على دين الملك ، ستتوارى معه محاولاته للزج بالوطن فى غياهب الجب ومنها إلى مزبلة التاريخ ليبقى علامة للتخلف والظلم والجور سرعان ماتطمسها جحافل الأيام وماقسوتها ، ليبقى المعدن الأصيل تراثا حقيقيا موثقا بأسمى معانى الحب والتسامح والترفع والوطنية وسنكون نحن بإذن الله جزءا منه ، ليبقى السؤال ماذا سيكتب التاريخ عنا وكيف سيراه أولادنا وأحفادنا وأولاد أحفادنا من بعدنا ؟ …..لهذا ساظل اتحدث عن مصرالتى ستظل عظيمة حتى اتوارى فى التراب……