بوابة العرب اليوم
إن تسارع وتيرة الأحداث في مصر بصورة خطيرة ومتلاحقة .
وتجمع خيوط مؤامرات عديدة للنيل من مقدرات هذه البلاد العظيمة .
في محاولة آثمة للقضاء علي مستقبل أجيال كاملة وتركيع مصر.
ومع الضغوط الاقتصادية التي يلاعبنا بها التنظيم الدولي وإتباعه فى الداخل
لإثارة وإلهاب مشاعر رجل الشارع ودفعه للنزول ضد الدولة مرة أخرى
ومع عودة بعض الحوادث الإرهابية للقتل والتصفية للمدنيين والضباط والجنود في كل مكان وعلي كل أرض حتي في قلب القاهرة وداخل دور العبادة .. يجب أن نستشعر حجم تلك الكوارث حتي لا نعير اهتماما لهؤلاء الجهلاء والمنافقين والأفاقين ومروجي الإشاعات من أعوان نظام الخائن المعزول” محمد مرسى” وحاشيته وذيوله وخدمة وكهنته الحاقدين على مصر
* إن كل من لا يهتم ولا يسعى لمساندة وطنه والعمل والصبر فى تلك المرحلة ويساعد بسلبيته على بقاء الوضع كما هو عليه دون اى محاوله إيجابية فهو مجرم في حق مصر و المصريين لا يقل إجراما عن قتلة الأطفال الأبرياء ويحمل فوق كتفيه مسخا ممسوح الدماغ لا يعي ولا يفهم أعطى راحة سلبيه لعقله الذي أنعم الله عليه به . و يكون وكأنه سجن قلبه فى صدره لحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى فيصبح كالأنعام بل أضل سبيلا و لا يرجي منهم فائدة ولا نحسب لهم وزناً ولا نبذل أي جهد أو مجهود في جدالهم أكثر من مرة ماداموا قد أغلقوا كل الطرق والممرات لإيقاظ عقولهم وكل ما يستحقوه هو التجاهل حتي يأذن الله للحق أن ينتصر تماما * وأن يلقى كل كارهي مصر وأهلها فى مزبلة التاريخ .
وتطير رؤوس كبارهم ومخططيهم ومموليهم.
* أحبائي إن تلك الحالة الكارثية تتطلب منا وعيا أكبر وإدراكا أوسع وتدقيقا الحرب شرسة والمصاب جلل ومحاولات ومؤامرات تحاك لوضع مصر علي حافة الانهيار أو السقوط أو الفتنه ووسائل شياطين وأبالسة الأنس كثيرة ومدعومين بأموال وفيرة ومخططات مخابراتيه من أعداء وطننا الغالي لصناعة الوهم وتغييب المصريين في أحلام كئيبة أو تغييب عقولهم وأبدانهم بالمخدرات مرورا بالوهم الدامي للإرهاب والجماعة الإرهابية على فترات ليحاولوا نقل الإحساس بقوتهم لنا أو أشعارنا بقلة الأمن وأكاذيب وإشاعات غبية باتت واضحة جلية للطفل قبل البالغ
ولعصي الفهم قبل العاقل .فقد بات المشهد واضحا للعيان ولكل إنسان
* هنا يجب أن نتوقف لنتذكر بأن المرحلة الأولى للوهم الأكبر قد صاحبتها خطة شيطانية والإجابة في التاريخ جلية نقية لمن يقرأ فيتعلم أو يدرس ليتفهم فعلي مر الزمان كانت قوة المصريين في دينهم وثقتهم بربهم ووحدتهم الوطنية وعشقهم الدفين لتراب مصر حتى وإن كانوا ينتقدونها ليل نهار وسعيهم لنيل الشهادة في الحروب وعلي أرض النزال كانت
“الله أكبر” على لسان المسيحي والمسلم سلاح النصر في أكتوبر العظيم.
*كما أن تاريخ الفتوحات الإسلامية قديما يحمل الإجابة الوافية عن إمبراطورية حكمت العالم من أدناه إلي أقصاه دفاعا عن دين الله.
*كذلك الحملات الصليبية القديمة اتخذت من الدين مبررا ومدخلا.
* لذا جن عباقرة تقسيم الشعوب من اللحمة الوطنية لأهل مصر الذين عاشوا دوما ملتفين حول وطن بمبدأ راسخ ” الدين لله والوطن للجميع”
*أعطى هذا اتجاها أخر لدى شياطين الأرض وصاروا يسعون لنزع الهوية الدينية ونشر الإلحاد وتأليب الشعب القبطي على الكنيسة ليكون هذا هو السبيل للقضاء علي أهم أسلحة المصريين في حروبهم ويكون ذلك الضمانة لذلهم وخضوعهم وخاصة في مواجهة أعدي أعدائهم.
*هنا يجب أن نسأل ونتساءل لماذا الدين ولما الهوية الدينية؟؟
ولماذا طفا على السطح فى تلك الأيام بعض شيوخ الفتنة من جانب وبعض البلطجية من جانب أخر لترويع الآمنين ويحركهم أعداء الوطن.
لندرك بأن هذا هو السلاح الأمثل فى مرحلة ما يحاربنا به هؤلاء الملاعين
* وهنا يجب علينا جميعا أن ندرك أن بناء الثقة وزرع الولاء في نفوس الشباب والأطفال والحديث عن البطولات والتلاحم الوطني بين شركاء الوطن هو جزء هام في استعداد الفرد والمجتمع القتالي وهو حاجز قوي في مواجهة الحرب النفسية للأعداء وضرب أساليبهم الجديدة لتأجيج المشاعر وزرع الفتنه الطائفية بين المسلمين والمسيحيين أبناء الوطن الواحد كما أشعلوا بلدان بحروب بين السنة والشيعة فسقطت أوطانهم ودمرت حضارتهم
* أطلوا علينا ودخلوا بيوتنا من خلال الإعلام بل وجدنا الحديث الانهزامي متكررا على بعض القنوات ومن بعض الإعلاميين ممن باعوا ضمائرهم وتوظيف بعض العناصر الاستخباراتية في الخارج ودعاة “حموم الإنسان”و “النشتاء” بالداخل للتشكيك وإثارة الفتن وإطلاق الشائعات للعمل علي هدم كل مؤسسات الدولة والجيش والمخابرات
* أضف إلي ذلك نشر الفساد والرشوة وأحاديث التوريث في الشرطة والقضاء والسعي الجاد لإفساد المنظومة الأمنية والعسكرية كلها عوامل تمثل جزء من ذلك المخطط الشيطاني للقضاء علي مصر وقوتها وتأثيرها في كل موازين القوي علي المستويين الإقليمي والدولي
*بالعقل وبالعلم نفهم ونعي ونتفكر ونتدبر أمورنا حتى لا نقع فى الفخ المنصوب لنا ونصبح انهزاميين فإن الانهزام يؤدي للخضوع
والذل يؤدي للركوع
*لذا أحذركم من التحول من دائرة الوهم والإحباط لمستنقع الوهن والضعف لأن ذلك هو مايسعون له بحروب الجيل الخامس وهو فى مخطط أعداءنا أهم المقدمات لمرحلة الإذعان للخارج والقبول بأي حلول وهنا *يبقي السؤال الرئيسي هل الانتقال من مرحلة الأوهام للانهزام هو محض صدفه أم أنه جزء من إجابة الخضوع والتي ذكرت في البروتوكولات الشهيرة لبنى صهيون منذ أمد بعيد “حين تتمني الشعوب أن يحكمها بني إسرائيل” أو كما قيل ” حين يجد العرب في حكم بني إسرائيل اوماصنعوه من جماعات من قرابة 90 عاما “كجماعة الإخوان الإرهابية”والتي تسترت بالدين لتكون يوما ما هي الملاذ من الفقر والذل والظلم ومن الحكام فنقع ونكون خاضعون لهم بلا حروب.
*أفيقوا أيها المصريون فقد باتت المرحلة الأخيرة علي الأبواب
أفيقوا يا جنود مصر الشرفاء ويا ضباطها الأحرار واستمروا مدافعين عن بلادكم وأنقذوا وطنكم وأولادكم قبل أن يفوت الأوان ويمضي الزمان وقبل أن تحكم مصر من تل أبيب بواسطة أراجوزات ألقوهم على الساحة وبدأ ظهورهم من جديد ومعهم كومبارس جدد تحركهم خيوط “كالمارونيت”.
بصورة تشبه تراقص عرائس أوبريت الليلة الكبيرة الذي سيطل علينا من جديد على الشاشات من دعاة الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة.
* ليبقى كل أهل مصر على عهدهم مع رئيس اخترناه يخوض حرب شرسة لإعادة بناء دولة فى ظروف اقتصادية حرجه يعلمها كل أصحاب العقول. وفى دحر فساد كان قد استشرى فى جسد الوطن كورم سرطاني خبيث.
وجدنا من هذا الرئيس مؤخرا كل المكاشفة والمصارحة بنقاط ضعفنا.
ولا مفر يا أصحاب العقول والهمم ومحبي الوطن غير التحمل والصبر وأن نتكاتف جميعا فى دفع فاتورة إعادة بناء الوطن مع جيشنا ورئيسنا.
ولا تنسوا قذارة من تاجر بالدين وأفعال عناتيلهم التي لن أسترجع
ذكرها ويعف القول عن الخوض فيها “اللهم أنى قد بلغت . اللهم فاشهد”
تصبحون وتمسون على وطن واعد فى طليعة الأوطان”إنــهــا مــصــر”
*دعوة للتفكير والتحليل والخروج من حالة الأوهام والانهزام..
للعمل والصبر والتفاؤل والإيمان بالأوطان ..وخلص الكلام..
