عشية الإنتخابات المزيفة لنظام الملالي، نبّهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة إلى حالة التأهب القصوى للقوات القمعية للنظام للحؤول دون انفجار الإعتراضات وفورة الانتفاضات الشعبية، وخاطبت الولي الفقيه ورئيس جمهورية النظام المتخلف وغيرهم ممن على شاكلتهم قائلة: اذا كنتم تدّعون أن مهزلة يوم 19 أيار هي إنتخابات، فاتركوا إلى جانب، تخصيص نصف مليون حرسي ومأمور أمني ومئات الآلاف من عناصركم المتنكرين بالزي المدني ومختلف الأجهزة القمعية، واسمحوا للشعب الإيراني بأن يبرزوا بحرية أصواتهم ورغبتهم الحقيقية بالحضور في الشوارع حتى يتضح ماذا يبقى من ولاية الفقيه.
وأضافت السيدة رجوي: اعتراف المرشحين الذين تم انتقاؤهم بأن النظام الحاكم هو نظام مكون من الطبقة النخبة الأربعة بالمئة، يكشف عن طبيعة ما يسمى بالإنتخابات من جهة، وكذلك عن السبب الرئيسي لإصابة النظام بالأزمات من جهة أخرى ألا وهو الحالة الإنفجارية من النقمات والاستياء العام لدى المجتمع الإيراني. ولو لم يكن النظام الحاكم برمته يواجه خطرًا، لما كان يضطر خامنئي لأن يعرض أحد أكثر المجرمين التابعين له في سفك الدماء وأبغضهم أي رئيسي الجلاد في هذه المسرحية.
مع ذلك وبالضبط في الوقت الذي تصاعدت فيه الكراهية العامة تجاه خامنئي خاصة بسبب دعمه التام لرئيسي عضو لجنة الموت في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، ظهر روحاني ليدلي كلمة في ما يسمى في حملته الإنتخابية في تبريز يوم 15 أيار ليقول بصوت عال إنه مستعد ليقبّل يد الولي الفقيه للنظام المتخلف عشرات المرات. فيما كان قد قال في وقت سابق ومن منطلق الانتهازية إن النظام الحاكم لم يعمل طيلة 38 عامًا سوى تنفيذ الإعدام. ولكن رغم ذلك فإنه لم يقبل إطلاقًا أن يقترب إلى أكبر وأكثر الملفات المأساوية في هذه الإعدامات أي عملية إبادة مجاهدي خلق في المجزرة العامة. كما إنه لزم الصمت تمامًا أثناء إعدام جماعي لـ 52 مجاهدًا في أشرف في الأول من سبتمبر 2013 أو قصف ليبرتي الذي خلف 24 شهيدًا في 29 اكتوبر 2015. بينما جميع هذه المجازر ارتكبت في وقت كان هو رئيسًا للجمهورية وكان يتولى رئاسة المجلس الأعلى للأمن أي المؤسسة المعنية باتخاذ القرار لارتكاب هذه الجرائم.
وأكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أن مسرحية الإنتخابات المقبلة، وكسابقاتها ما هي إلا نهجًا لتوزيع السلطة بين الأجنحة المكونة لنظام الاستبداد الديني وليس لها أي شرعية ونتيجتها مهما كانت هي باطلة ومرفوضة من قبل الشعب الإيراني ومقاومته وأن النظام المتأزم الحاكم سيخرج على أية حال من هذه الإنتخابات أضعف وأكثر وهنًا.