مع اقتراب موعد تمثيلية الإنتخابات وتفاقم أزمات النظام، بدأ قادة النظام يعبرون عن خوفهم من نشاطات الشباب الأحرار وأنصار المقاومة في مقاطعة الإنتخابات والدعوة إلى إسقاط النظام. إن تمدد عمل شعبي لشعارات مثل «لا للمخادع ولا للجلاد، صوتي إسقاط النظام ويحيا جيش التحرير» و«صوتي إسقاط النظام وإنتخابنا مريم رجوي» والرغبة المتزايدة في مقاطعة الإنتخابات بلغ حدًا اضطر قادة النظام ووسائل الإعلام التابعة له إلى الاعتراف بذلك على مضض.
وقال خامنئي يوم 10 أيار : «إن الإنتخابات يمكن أن تفضي إلى سمو وشموخ البلاد ويمكنها أيضا أن تؤدي إلى الضعف والانحلال وايجاد المشاكل. لو أراد أحد القيام في الإنتخابات خلافًا لأمن البلاد فمن المؤكد انه سيتلقى صفعة قاسية… الأعداء يريدون تغيير سلوك النظام… تغيير السلوك يعني تغيير النظام الإسلامي».
وفي يوم 14 أيار قال رئيس لجنة الإنتخابات للنظام علي أصغر أحمدي إن «المؤامرات متواصلة» واعترف بأن جميع العناصر العسكرية والأمنية للنظام يتدخلون في هذه التمثيلية. وأضاف «أن قوى الأمن الداخلي هي المسؤولة عن تطبيق الأمن .. انهم يستطيعون سد عجزهم من ناحية العنصر البشري عن طريق الجيش وقوات الحرس ووزارة المخابرات وقوة البسيج. اننا نثق حقا بجميعهم كامل الثقة» (وكالة أنباء تسنيم التابعة لقوة القدس 16 أيار).
وعلى السياق ذاته أعلن قائد الوحدات الخاصة لقوى الأمن حسين كرمي مضاعفة سعة هذه الوحدات قائلا «الوحدات الخاصة في قوى الأمن الداخلي ومن خلال الجهوزية الجسمية والعملياتية اللازمة ستتصدى لأي خطوة محتملة للأعداء في الداخل والخارج» (وكالة أنباء ميزان الحكومية 15 أيار).
من جهته أكد رئيس لجنة أمن الإنتخابات في إيران حسين ذوالفقاري حسبت ما نقلته وكالة أنباء ايسنا الحكومية يوم 12 أيار: «أن الجهوزية الأمنية والإشراف الإستخباري وعمل وحدات التدخل السريع قد تم التخطيط لها بحيث يمكنها التصدي في أقصر فترة زمنية ممكنة لأي إجراء يستهدف الإخلال بنظام وأمن الإنتخابات».
كتبت وكالة أنباء فارس لقوات الحرس يوم 3 أيار: «مجاهدو خلق وبتحركاتهم يسعون مؤخرا في التأثير على إنتخابات شعبنا… فعلينا أن لا نتأثر بدعايات العدو. العدو يسعى توجيه ضربة للنظام من خلال زعزعة إيمان الشعب… فعلى الأجهزة الاستخبارية أن تتعامل بصرامة مع تحركات المنافقين».
وفي يوم 8 أيار كتبت وكالة أنباء تسنيم لقوة القدس: «التيار المعادي للشعب والنظام، يبث إشاعات… بقصد التأثير على نتيجة الإنتخابات… ان طرح الإعدامات في العام 1988 والإشاعات التي ينشرها مجاهدو خلق عبر التلغرام وقنواتهم المتعددة هي من جملة هذه الاشاعات».
وفي يوم 9 أيار قال «المدير العام لمخابرات هرمزكان» : «رصد عناصر وشبكات وأهداف مجاهدي خلق.. من الأعمال التي نفذتها هذه الإدارة العامة في التصدي للنشاطات المعادية للأمن في هذه المحافظة». (اذاعة وتلفزيون النظام 9 أيار).
يوم 14 أيار كتبت عناصر تابعة لجناح خامنئي: «الفتنة الكبرى على الأبواب. تقارير واردة تؤكد مشاهدة صور مريم رجوي في عدة نقاط في طهران. انظروا إلى هذه الصورة تحت مجسّر ستارخان».
ويوم 16 أيار كتب موقع آخر تابع لخامنئي: «نصب صور لمريم رجوي في بعض الممرات وكذلك بعض كتابة الشعارات يؤكد أن مجاهدي خلق بصدد الحصول على مكسب من مائدة الإنتخابات في 2017… ان تحركات المنافقين في الفضاء المجازي هذه الأيام بلغت ذروتها والقنوات العائدة إلى تيار النفاق أطلقت حملة لمقاطعة الإنتخابات أو دعت المواطنين إلى العصيان المدني في الشوارع».