أعلنت القوات العراقية أنها فككت 7 سيارات مصفحة مفخخة تعتبر من السلاح الأخطر لتنظيم “داعش”، وذلك خلال تطهير حي 17 تموز في الساحل الأيمن من مدينة الموصل.
ونقل موقع “السومرية نيوز” العراقي الإخباري عن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، قوله في بيان، اليوم السبت: “الشرطة الاتحادية فككت 7 عجلات مفخخة من قبل كتيبة متفجرات خلال تطهير حي 17 تموز من مخلفات داعش”.
بدورها، نشرت وكالة “سبوتنيك” الروسية صورا قالت إنها حصلت عليها من المكتب الإعلامي للشرطة الاتحادية وتظهر المفخخات المدمرة لـ”داعش”.
وتجدر الإشارة إلى أن السيارات المصفحة المفخخة تمثل، برأي بعض المراقبين العسكريين، السلاح الأقوى والأكثر فعالية لمسلحي “داعش” في عملياتهم التخريبية ضد القوات العراقية ومحاولاتهم وقف تقدمها في إطار معركة تحرير الموصل.
وكان العقيد المتقاعد في الجيش العراقي خليل النعيمي قد قال في حديث لوكالة “الأناضول” إن “السيارات المفخخة التي يستخدمها تنظيم داعش أثناء هجماته في الموصل هي إما مدنية أو عسكرية وتجري عملية تدريعها من الخارج بما يمكن الانتحاري من بلوغ أهدافه وعدم التأثر بإطلاق النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية”.
وأشار النعيمي إلى أن التصدي لهذا النوع من السيارات في الأحياء السكينة أمر بالغ التعقيد والصعوبة من المناطق المفتوحة على اعتبار أن الانتحاري يمكنه الوصول إلى هدفه سريعا قبل استهدافه.
بدوره، لفت ياسر العبيدي، رائد في مكافحة المتفجرات في الجيش العراقي، في تصريح للوكالة ذاتها، إلى أن عملية تفخيخ السيارات من قبل مسلحي “داعش” لا تحتاج إلى أموال طائلة، باستثناء الجهد اليدوي، كون المواد الأولية الداخلة في عملية تفخيخ السيارات متوفرة بكثرة داخل مدينة الموصل، بحسب خبير في مكافحة المتفجرات.
كما رأى المراقب لعمليات تحرير الموصل والخبير في العلوم العسكرية، عمر الصواف، أن تنظيم “داعش” يستغل عدم معرفة بعض القوات العراقية كيفية التعامل مع السيارات المفخخة لمهاجمتها أثناء المعارك في الموصل.
ونقلت “الأناضول” عن الصواف قوله إن “السلاح الفتاك لتنظيم داعش في حرب الموصل هو السيارات المفخخة التي يرسلها نحو القطعات الأمنية ويلحق بها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، مستغلا عوامل عدة أبرزها عدم معرفة القوات المهاجمة بالطبيعة الجغرافية لمدينة الموصل والتي تعد صعبة للغاية وحساسة”.
وكانت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” قد أعلنت، في وقت سابق من السبت، عن إكمال تحرير حي 17 تموز في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، بشكل كامل.
كما أكدت قيادة “قادمون يا نينوى” استعادتها، السبت، حي الربيع الواقع أيضا في الساحل الأيمن من المدينة.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة في العراق، أعلن، في 19 فبراير/شباط الماضي، إطلاق عملية تحرير الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بعد أن سيطر الجيش على الجانب الأيسر من المدينة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.