اعتقلت السلطات التركية في إسطنبول، زوجة أب سورية للاشتباه بقتلها ابن زوجها البالغ أربع سنوات بحجة أنه “تبول على نفسه”، في مدينة غازي عنتاب منذ نحو أربعة أشهر.
ووفق ترجمة صحيفة”عنب بلدي” عن صحيفة “مللييت” نفت الزوجة “ر.م” (22 عامًا) الاتهامات الموجهة ضدها، مدعيةً أن الطفل “ز.ر”، وقع من فوق السرير.
“تبول على نفسه”
جاءت عائلة الطفل “ز.ر”، إلى غازي عنتاب منذ نحو أربع سنوات، هربًا من الحرب في سوريا، مستقرةً في حي “عبد الحميد”
ووفقًا للصحيفة أحضر والد الطفل “ع.ر”، عائلته المؤلفة من زوجته الثانية “ر.م” (22 عامًا)، وطفليه “ز.ر” (4 أعوام)، ومحمد (6)، تاركًا وراءه زوجته الأولى وأم الأطفال في سوريا.
ووفقًا للادعاء كانت الزوجة “تضرب الطفلين بشكل مستمر بحجة أنهما كثيرا النشاط والمشاغبة”، في الوقت الذي يكون فيه والدهما في عمله في إحدى مصانع عنتاب.
ولاحقًا، أي قبل أربعة أشهر، نُقل الطفل الأصغر إلى المستشفى إثر ضربة تلقاها على رأسه، بمساعدة الجيران، وتوفي بعد فشل المحاولات الطبية.
وادعى الأب أن الزوجة ضربت الطفل بحافة السرير لأنه “بلل ثيابه” (تبول)، وبعدها نقل إلى المستشفى وتوفي هناك.
ووفقًا لتقرير الطبابة الشرعية تبين أن الطفل “ز.ر” قتل نتيجة ضربة على رأسه.
ضربته كي لا يبوح بشيء
وبعد اعتقال الزوجة في إسطنبول، ووفقًا لإفادتها الأولى في مديرية الأمن، ادعت أن الطفل سقط من أعلى السرير وارتطم بحافته الخشبية، وأنها ضربت محمد (الأخ الأكبر)، كي لا يبوح لأحد بشيء.
أما والد الطفل الذي كان غائبًا في عمله يوم الحادث، قال في إفادته الأولية للشرطة إن “الطفل سقط من فوق السرير وقتل جرّاء ذلك”، وفق ما أخبرته به زوجته.
ولاحقًا وخوفًا من أن يفضح أمرها، قررت “ر.م” مغادرة المنزل، وهربت من المدينة، وفق ادعاء الصحيفة.
وفي هذه الأثناء وبعد هرب الزوجة، شرح الطفل محمد تفاصيل الحادثة لأبيه، مبينًا كيف “قتلت زوجة أبيه أخاه الصغير”.
وبعد ذلك هرع الأب إلى الشرطة ليخبرهم بما قاله له ابنه، معدلًا إفادته.
عارضة أزياء
وفي سبيل العثور على مكان الزوجة أطلقت الوحدات الجنائية في عنتاب حلقة بحث عنها، متعقبةً أثرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وعثرت على صور لها على حسابها “فيس بوك”.
وتعقب الوحدات أثر الصور للتوصل إلى المصور الموجود في إسطنبول، الذي قال إنه “لا يعرف المرأة”، إنما كانت تأتي إلى محله وتلتقط الصور بهدف أن “تصبح عارضة أزياء”.
كما أضاف صاحب المحل أن الزوجة تعمل في ورشة لألبسة الأطفال في منطقة زيتين بورنو في إسطنبول، حيث يوجد العديد من الورش السورية.
وبعد ذلك أعلم أمن عنتاب فرع الأمن في زيتين بورنو المعني بالمنطقة، وتحركت الوحدات واعتقلت الشابة في الورشة.
وأفادت الصحيفة أنه بعد إتمام الإجراءات اللازمة في أمن إسطنبول، سترسل الزوجة إلى عنتاب، وأن التحقيق في القضية مازال مستمرًا.