اعتقلت السلطات المغربية ناصر الزفزافي متزعم الاحتجاجات بالحسيمة بعد إصدار مذكرة رسمية للقبض عليه، بتهمة مقاطعته لخطيب الجمعة في أحد مساجد مدينة الحسيمة وتعطيل الصلاة.
وخرج المئات في مظاهرات بالحسيمة والرباط والدار البيضاء احتجاجا على اعتقال الزفزافي مع أكثر من 70 شخصا آخرين بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة.
وكان الزفزافي قد وجه قبل اعتقاله كلمة لأنصاره من فوق أحد المباني القريبة لمسكنه وسط الحسيمة دعا فيها إلى الحفاظ على سلمية الإحتجاجات قبل أن تندلع مباشرة بعد ذلك مواجهات بالحجارة والزجاجات بين محتجين و عناصر الأمن.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت الجمعة في الحسيمة ومناطق أخرى شمال المغرب بعد أن حاولت السلطات اعتقال ناشط معروف قاطع إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة .
وقال ناشطون كانوا موجودين الجمعة إن خطيبا في مسجد محلي انتقد احتجاجات ما يطلق عليه “الحراك” بوصفها “تحريضا على القلاقل”.
ونادرا ما تقع الاحتجاجات السياسية في المغرب، ولكن التوتر يسود مدينة الحسيمة منذ أكتوبر/تشرين الأول بعد مقتل بائع سمك سُحق داخل شاحنة قمامة أثناء محاولته استعادة أسماك صادرتها الشرطة، وأثارت الواقعة غضبا عارما ضد الفساد واندلعت احتجاجات ضخمة على إثر ذلك.
يذكر أن الحسيمة من البلدات في منطقة الريف التي لها تاريخ طويل من الاعتراض على “المخزن” أو المؤسسة الملكية في المغرب.