يعاني السكان المسلمون في المناطق الشمالية من الكرة الأرضية وخاصة سكان البلدان الإسكندنافية من ساعات الصيام الطويلة التي تفوق في غالبيتها الـ20 ساعة.
ففي فنلندا التي يبلغ عدد المسلمين فيها حوالي 100 ألف من السكان البالغ عددهم 5 ملايين نسمة (أي أنهم يمثلون نسبة 2% فقط من عدد السكان)، تصل ساعات الصيام فيها هذا العام إلى أكثر من 22 ساعة،و يصوم مسلموا العاصمة هلسنكي على سبيل المثال نحو 22 ساعة و13 دقيقة، وهي تعد من أقل ساعات الصيام في فنلندا، نظرا لوجود العاصمة في الجنوب.
وفيما يتعلق بمدن الشمالي فإن ساعات الصيام تزداد فيها، فعلى سبيل المثال في مدينة أولو التي تعد أكبر المدن في شمال فنلندا، يصوم المسلمون 23 ساعة إلا 7 دقائق، أي أن فترة الإفطار تصل فقط إلى ساعة و7 دقائق، فيما تصل مدة الإفطار إلى أقل من ذلك في مدن أخرى في شمال البلاد.
وتضم فنلندا أعراقا مختلفة من المسلمين منهم العراقيون والصوماليون و من تركيا و تايلاندا وغيرها، وعلى الرغم من أن الإسلام وصل إلى البلاد في القرنين 18 و19 على يد المسلمين التتار، إلا أن عدد المسلمين زاد مع تزايد عدد طالبي اللجوء مع بداية التسعينات.
وتأسس أول مجمع إسلامي فنلندي بشكل رسمي في عام 1925، وكانت فنلندا بذلك أول دولة أوروبية غربية تعترف رسميًا بمجمع إسلامي.
ويلجأ الكثيرون في فنلندا إلى اتباع الفتوى التي تتيح الصيام وفقا لمواقيت أقرب بلد إسلامي، في حال تعدى الصيام أكثر من 18 ساعة، من أجل التغلب على عدد ساعات الصيام في تلك البلاد