أفاد سكان مدينة تكريت بأن ميليشيات الحشد_الشعبي التي دخلت المدينة بعد طرد داعش غادرتها خلال الساعات الماضية بعد أن نفذت فيها عمليات سلب ونهب وحرق بحسب شهود عيان من أهالي تكريت.
تكريت المدينة التي كانت يوما تعج بالحياة دفعت بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي ثمنا باهظا في أعداد القتلى الذين سقطوا في الدمار الشامل الذي لحقها من مقاتلي داعش وعناصر من القوات المهاجمة.
وأعلن مسؤولون عراقيون أن كل مقاتلي ميليشيات الحشد الشعبي التي يشكل الشيعة أكثريتها غادروا المدينة، السبت، بعد أن شكا السكان من تعرض المدينة لأعمال نهب على أيدي بعض المقاتلين على مدى بضعة أيام.
وبدأت موجة أعمال النهب والحرق، الأربعاء، بعد ساعات من إعلان الحكومة العراقية أن قوات الأمن والميليشيات الشيعية استعادت المدينة من تنظيم داعش بعد معركة دامت شهرا.
وقال مسؤولون محليون إن الفوضى خلفت مئات المنازل والمتاجر وقد نهبت أو أحرقت المدينة الواقعة شمال غربي العاصمة بغداد وتعرضت للتدمير الشديد وتبدو الآن خالية في أجزاء كبيرة منها بعد أن نزح سكانها بسبب القتال وبعد أن عاث بها مقاتلو الجانبين فسادا حتى باتت تبدو في معظمها أثرا بعد عين، بحيث ألقت تلك الأعمال بظلالها على انتصار الحكومة في المدينة مسقط رأس #صدام حسين.
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتمع لهذه الغاية مع مسؤولين من محافظة صلاح الدين واتخذ قرارا بأن تغادر الميليشيات الشيعية تكريت، وشدد على أنه لن يتهاون مع الانتهاكات التي ترتكبها أي جماعة في الحرب على تنظيم داعش.
وكان العبادي أمر قوات الأمن أن تعتقل كل من يخرق القانون ثم عقد اجتماعا مع محافظ صلاح الدين وكبار مسؤولي المحافظة.
وقال أحمد الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين إن أعمال النهب والحرق توقفت بعد أن تولت الشرطة الاتحادية والمحلية مع قوات مكافحة الإرهاب المسؤولية عن أمن تكريت.