اقيمت مساء السبت 3 حزيران/يونيو أمسية رمضانية تحت عنوان « الأديان السماوية ضد التطرف» في المكتب المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شمال باريس «افيرسور اواز» بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وعدد كبير من الشخصيات البارزة من سوريا واليمن وفلسطين والأردن والجزائر ولبنان و…
وأعربت السيدة رجوي عن أسفها لما حلّ من اضطرابات وانفراط بالشعوب في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ودعت جميع المسلمين من السنة والشيعة إلى الوحدة والوقوف بوجه نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران الذي هو العدو المشترك لجميع شعوب المنطقة وبؤرة إثارة الحروب وتصدير التطرف إلى دول المنطقة.
وعرضت السيدة مبادرة بثلاثة محاور داعية جميع دول المنطقة إلى دعم هذا الحل: إدراج قوات الحرس في قوائم الإرهاب، وطرد النظام الإيراني من منظمة التعاون الإسلامي وتسليم كرسي إيران في هذه المنظمة إلى المقاومة الإيرانية والإعتراف بمقاومة الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه ونيل الحرية.
كما دعت السيدة رجوي جميع المسلمين إلى التضامن على أساس رفض الدين القسري والاجبار الديني وأكدت قائلة: إن روح الإسلام برئ من أي نوع من الإجبار والإكراه والحظر المفروض. من الحجاب القسري وإجبار الناس على الصوم والصلاة بالجلد والترويع ومنع إنشاء مساجد لأهل السنة لاسيما في حكومة تستغلّ اسم الله وعنوان الإسلام.
ورحّبت رئيسة جمهورية المقاومة الإيرانية بمواقف القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض وتأكيد قادة الدول على أن مصدر الإرهاب وتأجيج الحروب والتطرف في المنطقة هو نظام ولاية الفقيه وقالت: هذا التصويب الصحيح من شأنه أن يوقف تحركات النظام لاثارة الحروب وسفك الدماء.
ونبّهت إلى أن لجوء نظام ولاية الفقيه بين حين وآخر إلى غطاء الاعتدال خلال 38 عاماً مضى، لم يعقبه أي تغيير، وصرّحت: ما كان ثابتًا ولم يتغيّر في هذا النظام هو ما يجري داخل البلاد من انتهاك حقوق الانسان والكبت الوحشي وعلى الصعيد الاقليمي هو التسلط والاحتلال واشاعة الطائفية تحت اسم الإسلام. ولهذا وبإبقاء روحاني المحتال في كرسي الرئاسة ستستمر السياسة التوسعية والاحتلالية لهذا النظام في المنطقة للسنوات الأربع المقبلة أيضا. والفرق الوحيد أن الإنتخابات المزيفة تسببت في تعاظم الهوة وتفاقم الأزمة في قمة النظام والصراع على السلطة في داخل النظام وجعل الطريق ممهدا أكثر لإسقاطه.
وتكلم عدد كبير من كبار المسؤولين في المعارضة السورية والشخصيات السياسية من الدول الإسلامية الأخرى وكذلك القادة المسلمين الفرنسيين المشاركين في الأمسية الرمضانية بينهم نذير الحكيم الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية؛ نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية في المفاوضات؛ وهيثم المالح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف المعارض؛ وجورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، و تغريد الحجلي وزيرة الثقافة السابقة في الحكومة السورية المؤقتة؛ و محي الدين بنانه وزير التربیة والتعلیم السابقة في الحكومة السورية المؤقتة؛ وجمع كثير من الشخصيات السورية المقيمة في باريس.
بالاضافة إلى دومينيك لوفور عضو الجمعية الوطنية الفرنسية وسيد احمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق وانيسة بومدين عالمة الإسلام من الجزائر، والشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين سابقا؛ ووليد عساف وزير سابق وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني من جانب وفد البرلمان الفلسطيني؛ ومحمد الحاج من جانب الوفد البرلماني الاردني؛ وأنور مالك الكاتب ومراقب جامعة الدول العربية في سوريا سابقا؛ وخليل مرون عميد مسجد ايفري ورئيس المشترک لجنة المسلمين الفرنسيين ضد التطرف ومن أجل حقوق الانسان؛ ضو مسكين الأمين العام لمجلس الأئمة في فرنسا ورئيس المشترک لجنة المسلمين الفرنسيين ضد التطرف ومن أجل حقوق الانسان؛ وتراوه موديبو رئيس اتحاد المسلمين في سيرجي وعبد الله خلف منسق تيار المستقبل في فرنسا؛ واسماعيل خليل الله محامي الجزائري؛ و ژان عبدالودود غورو باحث اسلامي فرنسي؛ وعبد الله خلف منسق تيار المستقبل في فرنسا؛ والاستاذ جلال غنجئي رئيس لجنة المذاهب وحرية الديانات في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
كما استأثر معرض ضم صورًا لسـت سنوات من المقاومة البطولية للشعب السوري والمشاهد المأساوية المفجعة وجرائم النظام الإيراني والمتحالفين معه في هذا البلد باهتمام واسع من قبل الزائرين المشاركين في الأمسية.