أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أنه غير مستغرب من قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، قائلا إن الدوحة يجب أن “تدفع ثمن دعمها للإرهاب”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن حفتر قوله في حديث خاص لها، “لم نستغرب قرارات قطع العلاقات مع قطر، بل إننا نستغرب أنها لم تصدر منذ سنوات، عندما بات واضحا الدور القطري في دعم الإرهاب بالمال والسلاح”.
وأضاف قائد الجيش الوطني الليبي أن “الأمن القومي العربي صار مهددا بسبب تحالف قطر مع الإرهاب وتمويلها له”.
وتابع حفتر موضحا: “لقد أساءت قطر إلى محيطها الخليجي، وامتدت الإساءة البالغة حتى بلغت ليبيا، وقد نبهنا مرارا وتكرارا إلى خطورة ارتباطها المباشر مع الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم أنصار الشريعة وداعش في ليبيا، وعملها المتواصل لضرب الجيش الليبي والقضاء عليه. واليوم تبين ان قطر لم تكن تهدد الامن والاستقرار في ليبيا فحسب بل في العالم العربي بأسره”.
واختتم حفتر بالقول: “لا بد من أن تدفع قطر ثمن دعمها للإرهاب واستهتارها بالأمن والاستقرار في الدول العربية عامة وفي ليبيا خاصة، بما يعادل حجم مآسي ومعاناة شعبنا جراء ما اقترفته أيادي الصبية الحاكمة في قطر من جرائم ضدنا. ولعلها فرصة كبيرة للشعب القطري الشقيق للانتفاض وتحرير بلاده”.
ويأتي ذلك على خلفية إعلان كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، صباح الاثنين، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة، لتنضم إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة بقيادة عبد الله الثني، وكذلك دولة المالديف.
وقال وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق شرق البلاد والموالية لحفتر، محمد الدايري، في تصريح صحفي، إنها “قررت قطع علاقاتها مع دولة قطر تضامنا مع أشقائنا في مملكة البحرين والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية”.
وأضاف الدايري: “سجل قطر في اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبي بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبي”.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية ، معتبرة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.