كشف باحثون أمريكيون أن المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا يمكن أن يزيد من فرص الشفاء من السرطان بنسبة 42%.
كما وجدت دراسات منفصلة، اُجريت على مرضى سرطان الثدي والأمعاء، أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها تأثير كبير على التعافي من المرض.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن فريقًا بحثيًا من جامعة “هارفارد” الأمريكية تابع، ولمدة 7 أعوام، حالة 992 مصابًا من الذكور بسرطان الأمعاء من المرحلة الثالثة، والتي تعني أن السرطان انتشر إلى الأنسجة القريبة.
والمرحلة الثالثة هي ثاني أكثر أشكال السرطان تقدمًا، وهذا يعني أن الورم كبير وسريع النمو.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين قاموا بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لمدة 30 دقيقة 5 أيام في الأسبوع، وتناولوا الطعام الصحي، كانوا أقل عرضة للوفاة من السرطان بنسبة 42%. وعاشوا لفترة أطول إذا عاد السرطان.
وفي دراسة أخرى، قام باحثون أستراليون بمتابعة 194 امرأة خضعت حديثًا لعملية جراحية لإزالة سرطان الثدي.
وقيل لنصف المريضات أن يمارسن التمارين الرياضية الخفيفة لمدة 180 دقيقة في الأسبوع لمدة 8 أشهر على الأقل. واستمر النصف الآخر في حياتهن الطبيعية وتم فحص المجموعتين بعد 8 أعوام.
ووجد الفريق الأسترالي من جامعة “كوينزلاند” أن النساء اللاتي مارسن الرياضة أكثر بنسبة 55 % كن أكثر مقاومة للمرض إذا عاد.
ووفقًا للخبراء، قام غالبية المرضى في الدراستين بالمشي السريع كنشاطهم الرئيس.
ويعتقد العلماء أنه حتى ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة يمكن أن تُبطئ نمو الورم أو تمنع عودته عن طريق خفض مستويات الهرمونات، التي تشمل الأنسولين الذي يساعد الخلايا السرطانية على التكاثر، وهرمون الأستروجين لدى النساء الذي يسهم في تطور سرطان الثدي.
كما أكد العلماء أن التمرين مهم بشكل خاص لمرضى سرطان الأمعاء لأنه يقلل من الالتهاب، الذي يمكن أن يؤدي إلى تضاعف الخلايا وتشكيل الأورام. كما أنه يساعد المرضى على التخلص من السمنة المفرطة، التي تضر حالتهم حيث تنتج الأنسجة الدهنية الهرمونات التي تحفز نمو الورم.
ودعا العلماء إلى ممارسة الرياضة الخفيفة والمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، إذ يخفف ذلك التمرين البسيط من احتمالية الإصابة بالسرطان ويزيد من احتمالية التعافي منه.