تصاعدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أصوات عالمية ذات صلة بالحياة الرياضية تتحدث عن صعوبة أو استحالة عقد مباريات كأس العالم 2022 في قطر، في ضوء ما تكشف عن صلات الدوحة بالإرهاب، وما اتضح من هشاشة الدولة وعجزها عن استضافة وخدمة مناسبة أممية بهذا الحجم.
وبعد ساعات من إعلان إدارة الفيفا في زيورخ عن أنها على تواصل مع الدوحة لتقييم الأمور بمجملها، قال رئيس اتحاد كرة القدم الألماني رينهارد غريندل: هناك شيء واحد متأكدون منه الآن وهو أنه “لا يمكن عقد المونديال في بلد يرعى الإرهاب”.
وكان غريندل في ذلك يحيل إلى “توالي التأكيدات العالمية على مقاطعة قطر والضغط عليها للتخلي عن سياساتها في التحالف مع إيران واحتضان الإخوان المسلمين وتمويل الإرهاب”.
وكانت صحف صن البريطانية ويو أس إيه توداي الأمريكية تداولت اليوم هذه القضايا، بدعوات للاسراع من طرف الفيفا بحسم الموضوع وتجريد قطر من حق استضافة المونديال.
وأوردت هذه الصحف شواهد تبرر هذا التجريد ليس أقلها أن شبهات الرشوة التي أحاطت بقرار ترسية السباق على قطر، هي شبهات يعرف الجميع أن لها ما يؤيدها.
صحيفة يو أس إيه توداي قالت إن قرار الفيفا بتجريد قطر من استضافة المونديال، هو قرار متأخر عدة سنوات. وبأي حال فإن ما اتضح من عجز قطر عن استضافة وخدمة المونديال بالسكن والأكل والأنشطة الأخرى، لن يترك مجالًا واسعًا للفيفا بأن تتردد كثيرًا في اتخاذ القرار، بحسب قولها.
صحيفة الغارديان البريطانية قالت اليوم إن فرص سحب استضافة مونديال 2022 من قطر أصبحت الآن جدية جدًا. فإغلاق الحدود السعودية البرية مع قطر، سيعرقل البرنامج الزمني لاستكمال المنشآت المتفق عليها. علمًا بأن مشاكل قطر مع العمالة الأجنبية خاصة الكورية هي مشاكل ثقيلة على الدوحة وكانت واجهتها كوريا بمنع تصدير العمالة لقطر.
محللو سيتي بانك، المؤسسة المالية الأمريكية العملاقة، نشروا اليوم تقديرات بأن ما تكشف من ضعف قطر وارتباكها أمام إغلاق الحدود والأجواء، سيفرض سرعة مراجعة القرار بخصوص المونديال.