عندما أعلن أحد المرشحين في المناظرات قبل الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني في مناظرته التلفازيةبأن قاعدة النظام الشعبية لا يتجاوز عن 4% كان يستوعب ما يقوله فمعناه أّن هناك 96% من الشعب الإيراني يكرهون هذا النظام أو متذمرون من هذا النظام بالذات.
كان قائل هذا الكلام الحرسي قاليباف الذي كان سابقاً قائد القوة الجوية للحرس وقائد الشرطة الداخليةللنظام وحالياً أمين العاصمة طهران مع 15مليون نسمة.
كان قاليباف أحد المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية لنظام الملالي حيث أعلن عن انسحابه من الترشح في الأسبوع الأخير لإجراء الانتخابات ولصالح إبراهيم رئيسي خصم روحاني وحسب معلومات موثوقة بها كان من المقرر أن يحتل منصب مساعد رئيسي في حال فوز الأخير في الانتخابات.
لكن روحاني الذي جلس على مقعد الرئاسة قال مجدداً شيئاً آخر مدعياً بمشاركة 41مليوناً ناخباً فضلاً على 4ملايين من الناخبين الذين لن ينجحوا للاقتراع بسبب انتهاء توقيت الاقتراع، وهذه طريفة تضحك الموالين للنظام قبل الـ 96% إذ كانت هناك مقاطعة لهذه الانتخابات المزورة بواسطة بعض الأجنحة الداخلية للنظام فلا داعي لأن نأخذ عدد المشاركين في مسرحية الانتخابات بمحمل جاد وهذه مسرحية معروفة تتكرر كل مرحلة لمخادعة الرأي العام للايحاء بشرعنة هذا النظام اللاشرعي من خلال الكلمات المعسولة والعكسية بالذات.
لايخفى على خبراء شؤون إيران أن ممارسة التزوير الخيالية وفبركة الأصوات الضخمة وإظهار حجم مشاركة الناخبين بأضعاف في الانتخابات من ميزات هكذا مسرحيات النظام الإيراني اللاشرعي التي مارستها طيلة الـ38عاماً الماضية بينما يعرف جميع الأوساط الخارجية أن إجراء الانتخابات في إيران تحت حكم الملالي ، غير حرة وغير نزيهة إذ هناك لم يتغيرأي شيئ في سياسات هذا النظام القمعية والمعادية للشعب.
إن موضوع فبركة الأرقام والإحصائيات الزائفة للانتخابات حالة مشتركة بين جميع العصابات الحكومية للحفاظ على كيان هذا النظام و العمل في دهليز مظلم باسم ” غرفة تجميع الأصوات “ ليست إلا لهذا الغرض ويسيطرعليها خامنئي شخصياً سيما في هذه الدورة من مسرحية الانتخابات كان الهدف من فبركة الأصوات التغطية على حقيقة أن هذا النظام فقد تعادله الداخلي وقابل للانكسار أكثر من ذي قبل.
الحقيقة ، كانت هذه ممارسات للتزوير في مسرحية الانتخابات ، سبب التصعيد في صراعات أجنحة النظام بصورة جديدة لامثيل لها سابقاً حيث هناك يومياً يفضحون أبعاداً جديدة عما فعله الجناح الآخر مما دفع خامنئي ليتدخل شخصياً لكبح جماح هذا التصعيد خشية ظهور إنتفاضة جديدة شعبية .
فنتساءل ، هل هناك في إيران الرازحة تحت وطأة دكتاتورية مذهبية جنونية يتصور أحد أّن يقترع 16مليونا ً لقاتل باسم إبراهيم رئيسي سيئ الصيت و25مليوناً لروحاني الذي قطع الخبز والماء والهواء من مواطني الجنوب و.. وكما يقول روحاني هناك 4ملايين لم ينجحوا بالاقتراع بسبب انتهاء الوقت!ناهيك عن أن الخبراء في شؤون الانتخابات سيما الذين لهم معرفة عالية حول الامكانيات التقنية والتكنيكية لهذا النظام المتخلف يعرفون جيداً أن ما يعلنه هذا النظام عن عدد المشاركين يتناقض تماماً مع ظروف النظام المتخلف في أمر الانتخابات .
وحاليا ً وفي استمرار صراع الذئاب في نظام الملالي نترصد مصير هذ االرئيس المزيف إذ إن الانقسامات والصراع في رأس النظام يختلف تماماً عن المراحل السابقة وما كُشف عنه من الفساد والجرائم التي ُطرح في هذه المناظرات والملفات التي فُتحت مثل ارتكاب مجزرة ضد السجناء السياسيين في العام 1988ومواصلة الإعدامات لحد هذه اللحظة ، وأسباب أكثر من 10ملايين أمي في البلد وفراغ 3ملايين مسكن عائد إلى النخبة الـ4% وأسباب وجود 11مليون شاب دون مسكن في البلد سيما البائتين في المقابر ونهب مليارات دولار من ثروات الناس والهجوم على السفارة السعودية وتخصيص 500ألف مليارتومان ديْن وجواز بناء الأبراج الضخمة لأشخاص معينين من نفس الـ4% وقس عليهذا حتى ممارسات التهريب بقيمة 25مليار واستخدام 114مرفأ ومرسى رسمي للتهريب وكذلك ملفات السرقة والمجازر التي يشير إليها مرشحو ولاية الفقيه في المناظرات ولكنها ظلت مغلقة تماماً.