قامت منظمة التحرير الفلسطينية بإجلاء 400 عائلة من مخيم اليرموك الذي بات تنظيم “داعش” يسيطر عليه بشكل كامل تقريبا.
وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق، أنور عبد الهادي: “فتحنا معبراً آمناً من بيت سحم والبلدية وتمكنا عبرهما من إخراج نحو 400 عائلة يمثلون نحو ألفي شخص من مخيم اليرموك، في اليومين الأخيرين”، لافتاً إلى “إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة المجاورة”.
إلى ذلك أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بيان حقائق حول حال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيم “داعش” منذ عدة أيام، وقيام التنظيم ببسط سيطرته على غالبية المخيم، في ظل نقص حاد في الأغذية والأدوية نتيجة الحصار الذي يتعرض له المخيم منذ فترة طويلة.
وسرد البيان اقتحام مسلحي تنظيم “داعش” مخيم اليرموك صباح الأربعاء الأول من شهر نيسان الجاري، حيث نفذوا مجازر ومذابح بحق أهالي المخيم راح ضحيتها 9 أشخاص على الأقل داخل مخيم اليرموك واختطفوا العشرات من الأهالي المحاصرين.
إلى ذلك حذر زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين من مجازر جديدة ترتكب بحق اللاجئين الفلسطينيين على يد تنظيم “داعش” الذي أحكم سيطرته على مخيم اليرموك بعد اشتباكات دامية استمرت 4 أيام سقط فيها قتلى وعشرات الجرحى من اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين داخل المخيم.
واستنكر الآغا في بيان صحفي اليوم حملة الإعدامات التي نفذها تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” بحق اللاجئين الفلسطينيين مؤكداً أن ما يقوم به “داعش” و”النصرة” جرائم ضد الإنسانية ترتكب بحق اللاجئين الآمنين في بيوتهم دون أن يكون هناك رد فعل لوقف هذه المأساة المروعة.
وأشار إلى أن تنظيم “داعش” و”النصرة” يحتجزان عشرات اللاجئين الفلسطينيين وهناك خشية على حياتهم بعد أن قام التنظيم بحملة إعدامات منذ أيام داخل المخيم.