تمويل وسائل إعلام وجماعات محظورة.. هكذا استهدفت قطر البحرين

 كشفت صحيفة الوطن البحرينية، اليوم الخميس، عن معلومات قالت إنها تؤكد  قيام قطر بدعم وتمويل وسائل إعلام تعمل ضد البحرين بأكثر من 10 ملايين دولار، كما كشفت تفاصيل اتصالات الحكومة القطرية بجماعة “أحرار البحرين” في لندن المصنفة تنظيما إرهابيا.
وذكرت الصحيفة أن قطر “لعبت دوراً كبيراً في تمويل مجموعة من القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والإخبارية، إضافة إلى صحف من أجل توجيه خطاب إعلامي معاد لسياسات الحكومة البحرينية“.
كما أظهرت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، قيام رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم  باتصالات مع الجماعات السياسية الراديكالية المناوئة للبحرين في العاصمة البريطانية لندن بهدف “التنسيق وتوحيد الجهود”.
وأكدت “أن الحكومة القطرية قدمت دعماً مالياً كبيراً لحركة (أحرار البحرين) الإرهابية في لندن والتي يرأسها سعيد الشهابي، وهو متورط في قضايا الإرهاب وملاحق قضائياً في المنامة، وتم إدراج تنظيمه ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية التي أعلنتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر”.
وقالت الصحيفة “صارت الاتصالات مكثفة بين الحكومة القطرية وحركة أحرار البحرين في لندن قبل 5 أشهر فقط من اندلاع أحداث فبراير 2011، ففي سبتمبر 2010 جرى لقاء سري  جمع رئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني مع سعيد الشهابي في العاصمة البريطانية. وتم بحث أوجه التعاون والتنسيق لدعم الحركة مالياً وإعلامياً، وأشاد الشيخ حمد بجهود الحركة في تحقيق “مطالبها العادلة”.
وأشارت إلى أن ” الاجتماع انتهى بالاتفاق على تمويل الحركة من الدوحة، إضافة إلى الاتفاق على إنشاء قناة فضائية بتمويل قطري، على أن يتولى سعيد الشهابي إدارتها، وبعد عودة الشيخ حمد إلى الدوحة، تم تحويل مبالغ ضخمة للشهابي وحركته لتفعيل ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع”.
وأوضحت المعلومات أن القناة التي أسسها سعيد الشهابي بتمويل قطري “تعد جزءًا من منظومة إعلامية واسعة النطاق تم تأسيسها من أجل تحقيق الأجندة السياسية القطرية، وتشمل نحو 16 قناة فضائية، وكذلك موقع إلكتروني، وصحيفة داخل وخارج قطر، خصصت لها ميزانية فاقت 10 ملايين دولار، وهي التي عملت بشكل مكثف على تشويه سمعة البحرين، وإثارة الخطاب الإعلامي السلبي ضدها، وضد مكونات المجتمع، خاصة بعد أزمة 2011”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *