مع اصتدام المعارك فى سوريا
د/ هيثم المالح القيادى رئيس اللجنه القانونيه بالائتلاف السورى المعارض
-لا توجد لدى الدول العربيه او جامعة الدول العربيه استراتيجيه لمساعدة الشعب السورى
-مشروع المناطق الامنه يشكل خطر على الثوره السوريه ووصول قوات ايرانيه الى حدود سوريا يزيد الامور تعقيدا
شهدت الساحه السوريه مؤخرا اصتدام المعارك بين القوات النظاميه السوريه المدعومه من قبل ايران وروسيا وقوات المعارضه السوريه فى عدد من المناطق فى الوقت الذى واصلت فيه قوات سوريا الديمقراطيه تقدمها فى منطقة الرقه على حساب تنظيم داعش ياتى هذا فى الوقت الذى وصلت فيه العمليه السلميه الى مرحلة الجمود ومع زيادة الوضع فى سوريا تعقيدا ادلى د/ هيثم المالح رئيس اللجنه القانونيه بالائتلاف السورى المعارض بحوار خاص تناول فيه وجهة نظره ازاء التطورات الراهنه .
1- ما هي رؤيتكم لمدى تاثير الازمه الحاليه بين قطر من جهة والدول الخليجية ومصر من جهة أخرى على الازمه السوريه ؟
بدايةً لا يوجد لدى الدول العربية مجتمعة أو متفرقة أو من خلال جامعة الدول العربية أي استراتيجية لمساعدة الشعب السوري، وبالطبع تزداد معاناة الشعب السوري عندما تزداد الانقسامات بين الدول العربية ومثال ذلك ما حصل حين قررت جامعة الدول العربية في مؤتمر الدوحة منح مقعد سوريا للائتلاف الوطن الذي شكل حكومته إلا أن موقف بعض الدول وتهديدها بالانسحاب من الجامعة عطل تنفيذ قرارات القمة على مستوى وزراء الخارجية وهذا ألحق ضرراً بالغاً بالثورة السورية وحال دون تحقيق النصر والاستقرار في سورية.
2- هل ترى ان الإدارة الامريكية الحاليه جاده حول تصريحاتها نحو تحجيم النظام السورى؟
أنا شخصياً لا أثق بالإدارة الامريكية لا السابقة ولا الحالية، كما أنهم ليس لديهم استراتيجية
واضحة حيال سورية.
3- هل ترى ان مشروع المناطق الامنه هو تكريس فعلى لتقسيم سوريا ؟
مشروع المناطق الآمنة في سورية بشكله الحالي يشكل خطراً على الثورة السورية، وإذا كانت الدول جادة في إنهاء معاناة الشعب السوري فيجب بدء وقف إطلاق نار فوري يبدأ به النظام المجرم وحلفاؤه.
4- بعد التقدم الذى حققه الجيش النظامى السورى في عدة جبهات اعلن خبير روسى ان الحرب في سوريا قد انتهت فما مدى صحة ذلك ؟ وهل استطاع النظام السورى حسم الحرب لصالحه ؟
لم يحقق جيش النظام أي تقدم وهو من حيث المبدأ ليس جيش نظامي كباقي جيوش العالم، بل هو عبارة عن مجموعات متفرقة تقودها إيران عبر ميليشياتها الطائفية التي استحضرتها من الخارج، وبالتالي لا يمكننا أن ننسب أي تغيير على الخارطة إلى جيش بشار وما صرحت به روسيا غير صحيح بالمجمل.
5- ما مدى تاثير قوات نظاميه سوريه وقوات ايرانيه لأول مرة الى الحدود السوريه العراقيه ؟
إن وصول قوات إيرانية إلى حدود سورية (بالإضافة إلى القوات الإيرانية الموجودة أصلاً والتي بلغت 90 ألف مقاتل) يزيد الأمور تعقيداً ويزيد معاناة الشعب السوري.
6- بعد التقدم التي حققته قوات سوريا الديموقراطيه في الرقه هل ترى ان اكراد سوريا يسعون الى إقامة حكم ذاتى في سوريا بعد الانتصارات التي حققتها قواتهم على الأرض ؟
أولاً لا يمكن القول (أكراد سوريا) فهم منتشرون في كافة أنحاء سوريا بداية في دمشق والجنوب والشرق ونهاية في شمال سورية، لكن هناك ميليشيات كردية تابعة لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً على المستوى الدولي الذي يقوده في سوريا المدعو صالح مسلم. وهؤلاء لهم أجندة لتقسيم سوريا، ونحن لا يوجد لدينا في مفهومنا العام شيء اسمه كردستان سوريا لا جغرافياً ولا تاريخيا، وعندما قدموا إلى سوريا إبان الثورات والحروب السابقة احتضنهم الشعب السوري وتقلدوا مناصب رفيعة في الدولة. أما هذه القوات فهي شريكة بشار الأسد في اجرامه ضد الشعب السوري وتدمير سورية.
7- هل ترى ان الدور التركى في سوريا قد تقلص بعد التطورات الميدانيه الأخيرة ؟
في الحقيقة تركيا لها وضع مختلف نوعاً ما في منطقة الشرق الأوسط وهي تعاني جداً من حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً كما تعاني من العلويين في منطقة اسكندرون وبالتالي فإن تركيا تحسب حساب خطواتها في سورية بشكل دقيق.
8- هل ترى ان المفاوضات بين النظام والمعارضه لم تعد مجديه بعد التطورات الأخيرة ؟
منذ بداية المفاوضات وحتى الآن، هي مفاوضات عبثية لا طائل منها والهدف منها منح المزيد من الوقت للنظام الإرهابي المجرم لإنهاء الثورة السورية وإعادة السيطرة على الدولة السورية.
9- في النهاية ما هي توقعاتكم المتوقعه بالنسبه لسيناريو الازمه في المرحله القادمه ؟
الثورة السورية لاتزال محتفظة بالأسس التي قامت عليها وهي ماضية في طريقها رغم الصعوبات الكثيرة التي نتجت عن الاحتلالين الروسي والإيراني وخيانة الاسرة الحاكمة في سورية من خلال السماح بهذا الاحتلال وكذلك التواطؤ الروسي الأمريكي الذي مهد الطرق امام الاحتلال الروسي والايراني