دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش “الأصدقاء الغربيين” لإنشاء نظام رقابة على “تمويل قطر للإرهابيين”.
جاء ذلك اليوم السبت أثناء زيارة الوزير الإماراتي إلى بريطانيا والتي تهدف على الأرجح إلى نيل دعم لندن في حصار الدوحة.
وشدد قرقاش على أن الإمارات وكذلك مصر والبحرين لا تصدق السلطات القطرية، وقال: “يدور الحديث عن تغيرات في التصرف، وإذا تلقينا مؤشرات استراتيجية واضحة تظهر أن قطر تعتزم تغيير نفسها والتوقف عن تمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة، فإن ذلك سيشكل قاعدة للنقاش، ولكننا نحتاج إلى نظام الرقابة”.
وأشار الوزير الإماراتي إلى ضرورة أن يضمن النظام الجديد أن تتخلى قطر عن تمويل التطرف وتوفير اللجوء للمتشددين في الدوحة، وتقديم الدعم إلى جماعة “الإخوان المسلمين” وتنظيم “القاعدة” وحركة “حماس”.
في الوقت نفسه امتنع قرقاش عن إعلان الشروط المعينة التي تقدمها دولته إلى الدوحة.
إلى ذلك، قال الوزير: “هناك إدراك كبير في الأوساط العليا بواشنطن لما يجري، وترامب كشف عما يقال عن قطر وراء الأبواب المغلقة”.
وأكد قرقاش استعداد بلاده للاستمرار في اتباع النهج الراهن “حتى عزل (قطر) في مجلس التعاون الخليجي”.
في الوقت نفسه، نفى الوزير الإماراتي ضلوع السعودية في دعم الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، مضيفا أن المملكة كانت تتعامل على أرفع مستوى مع “مسائل التراث” ولا يمكن إلا للسعوديين الاستنتاج حول ما إذا كانوا يحلون هذه القضايا بالسرعة الكافية”.