قال دبلوماسيون، إن الاتحاد الأوروبي قد يرسل بعثة أمنية جديدة للمساعدة في تحقيق الاستقرار بالعراق بعد استعادة الموصل من تنظيم داعش، لكنهم قالوا إن الخطط لا تزال في مرحلة مبكرة.
وأشارت مسودة بيان، اطلعت عليها رويترز، إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون أول مناقشة اليوم الاثنين، في لوكسمبورج، وسيدرسون إرسال فريق تابع للاتحاد الأوروبي لتقديم المشورة والمساعدة الأمنية وربما يعمل على تدريب مسؤولي الأمن العراقيين.
وقال الدبلوماسيون إن العراق طلب مساعدة الاتحاد الأوروبي رسميًا.
وفي حين أن الخطوة صغيرة لكن أي جهد من هذا القبيل يمكن أن يشير إلى نهاية، لنفور فرنسا وألمانيا من مشاركة الاتحاد الأوروبي في حروب الشرق الأوسط في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 الذي عارضته برلين وباريس.
ويشارك البلدان كل على حدة في قتال متشددي داعش في سوريا والعراق، لكن جيوش الاتحاد الأوروبي سعت بصعوبة للعمل في إطار التكتل رغم الدراية الواسعة بأدوار التدريب غير القتالية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن بعثة الاتحاد بالعراق في 2006 كانت تهدف لمساعدة القضاة والشرطة، وكان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها نموذج للفشل، لأنها كانت صغيرة جدًّا ومحدودة المدة للغاية.
ولعبت فيدريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دورًا أكبر للتكتل في الخارج سعيًا إلى تطوير تحالف دفاع مشترك للاتحاد الأوروبي يضاهي نفوذه الاقتصادي.
وقد تشارك أي بعثة للاتحاد الأوروبي مع تخطيط مماثل لحلف شمال الأطلسي الذي انضم هذا الشهر إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش ويدرس تدريب المزيد من الجنود العراقيين.
وتنظيم داعش على وشك أن يتكبد هزيمة في معقله بالموصل ويستعد لهجوم على معقله بسوريا في الرقة، لكن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن الجماعات العشائرية قد تسعى للسيطرة مع فرار المتشددين.
وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي مطلع على المناقشات “لا يمكننا أن نتحمل السماح بحدوث فراغ… نحن وآخرون على استعداد للتدخل، فقط نحتاج إلى كيف سنقرر فعل ذلك”.