أدانت رابطة العالم الإسلامي الهجومَ الإرهابيَّ الذي وقع على مجموعةٍ من المصلين، خارج مسجد فنسبيري بارك شمالَ العاصمة البريطانية لندن، واصفةً هذه الجريمةَ بأنها تُمثل صورةً لهمجيةِ الإرهاب في أنموذج كراهيته البشعة.
وأيدت الرابطةُ بيانَ الحكومة البريطانية حول هذه الجريمة المروِّعة من أنها تعكِسُ الوجهَ الآخرَ للإرهاب، في قائمة أشكال التطرف، ومنها الإسلاموفوبيا، وما أوضحه البيان من أن الكراهية والشر الذَيْن يسعيان إلى بث الفُرقة بين الناس لن ينجحا أبداً.
وأكدت الرابطة بأن هذه النماذجَ التي يقوم بها الإرهابيون تُمثل رهانَ سلوكِهم المنحرف، في افتعال الصدام الديني والثقافي والحضاري، وأن الجهة الأسعدَ بهذه الجريمة هي الوجهُ الآخر الموازي لها في التطرف الذي يسعى سَعْيَهَا في محاولة تكوينِ حالةِ الكراهيةِ البَغِيْضَةِ وتأزيمِها، مُشيرةً إلى أن مستوى اليقظة والوعي لدى المُكَوِّن الوطني بتآلُفِ تَعَدُّدِهِ كفيلٌ بإفشال تلك الرهانات الشّرِّيرة، بل وجعلِ جرائمِها دافعاً نحو المزيد من تعميق أواصر المحبة والتعاون والتقارب، وتعزيز الوعي بسنة الخالق جل وعلا في الاختلاف والتنوع والتعددية الذي فات ضيقَ أُفُقِ السلوك الإرهابي، كما فاتته الإفادةُ من عظة التاريخ في مثل هذه المواجهات الأيديلوجية وخسائِرِها الفادحةِ على الجميع، وأن الإقدامَ عليها لا يعكِسُ سوى حالةِ خللٍ حادّ في التصور أو السلوكِ أو الإيحاءات.
ونوهت الرابطة في ختام تصريحها بما صدر عن ممثلي الطوائفِ الدينيةِ في بريطانيا من تضامنِهم مع مسلمي مسجد فينسبري عقبَ الهجوم الإجرامي، مؤكدةً بأن هذا الوعي في بُعْدِ قِيَمِهِ الإنسانية وحكمتِهِ الوطنية من أقوى الأسلحة لهزيمة الإرهاب، وإفشال مخططاته